رؤى جديــــــدة لتطـــويـــــر الاســـتراتيجيةالوطنيـــة لدعــم المــــرأة وتمكينهـــا
دمشق– حياة عيسى
أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة و السكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشة عمل لمناقشة وعرض البرنامج الوطني لتمكين المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث بينت الوزيرة ريمة القادري مساعي الحكومة بالتعاون مع الشركاء كافة لتحسين وضع المرأة السورية وتمكينها، وطرق التعاطي بشكليه العملي والعلمي للتمهيد لمستقبل أفضل مع كل الجهات المعنية سواء الحكومية أم الأكاديمية لتطوير الاستراتيجية الوطنية لدعم المرأة، وتوصيف وضعها ضمن كل الالتزامات الوطنية والدولية بما فيها أهداف التنمية المستدامة وتوصيات مؤتمر بيجين ولاسيما بعد تقديم شرح لكيفية وضع المرأة قبل الأزمة وكيف تحول بعدها، إضافة إلى تسليط الضوء على قوة المرأة في ردم الفجوة سواء على مستوى سوق العمل أم على مستوى إعالة الأسرة، علماً أنه تم وضع تدخلات عملية ضمن “مصفوفة عمل” يتم العمل عليها خلال الفترة 2018 لغاية 2030، و تقسيمها إلى ثلاث مراحل لتكون منطقية، و ربطها بكل الأهداف الدولية التي تناسب احتياجات المرأة لتكون أكثر قوة في بناء الإنسان الجزء الأساسي في مرحلة إعادة الأعمار ليتم طرحها على طاولة الحكومة لتبنيها وتنبي كل الطروحات العملية ليصار إلى تطبيقها.
وأشار الدكتور أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أنه بمناسبة عيد المرأة العالمي سيتم مناقشة الإطار الوطني لتمكين وتعزيز مشاركة المرأة من خلال التعاون مع كل الجهات المعنية ليتم وضع مصفوفات عمل ضمن برامج معينة ومراجعة ما تم إنجازه، والبحث عن الفجوة وردمها وتنسيق الجهود في إطار العمل مع المرأة، والموافقة على مصفوفات العمل التنفيذية الخاصة بكل وزارة، وتقسيم برامج العمل حسب الأولويات سواء كانت سريعة يتم إنجازها خلال العام 2018 –2020، والبرامج التي تحتاج إلى حيز عملي أكبر في التطبيق والتي سيتم إنجازها خلال العام 2030.
وبينت نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان مارتا بيريز ديبولكار استعدادهم لتمكين النساء من خلال التعاون مع كل الجهات الحكومية لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لتمكين المرأة وبناء قدراتها لتقوية المجتمع، داعيةً إلى ضرورة التشبيك مع كل الجهات لمناقشة البرنامج الوطني لدعم وتمكين المرأة بالتزامن مع تقديم دعم أفضل لها في عدة مجالات في السنوات القادمة .