الحشد الشعبي يواصل ملاحقة فلول “داعش” في ديالى
أطلقت قوات الحشد الشعبي العراقي أمس عملية عسكرية لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في ثلاث مناطق شمال شرق محافظة ديالى الواقعة شرق العراق، وقالت قوات الحشد في بيان: إن قوات من لواء 110 نفذت عمليات مداهمة وتفتيش لمناطق تل بردان وتل سليمة وأطراف الطبج المحاذية لنهر ديالى في إطار عملية تعقب فلول إرهابيي داعش شمال شرق ديالى، مشيرة إلى أن العملية أتت على خلفية الحوادث الإرهابية التي شهدتها تلك المناطق.
وأكد البيان استمرار عملية تعقب فلول تنظيم “داعش” ورصد لأي تحركات مشبوهة لبقايا هذه الجيوب الإرهابية لإحباط مخططاتها.
سياسياً، جدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم تثمين بلاده للمساعدات الإيرانية للشعب العراقي خلال معركته ضد الإرهاب، مؤكداً ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب على المدى الاستراتيجي، وكذلك في مجال الطاقة وأسعار النفط.
موقف الرئيس العراقي جاء خلال استقباله في بغداد إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، والوفد السياسي والاقتصادي الكبير المرافق له.
واعتبر معصوم أن العلاقات بين العراق وإيران هي علاقات بين شعبين تجمعهما الكثير من الوشائج المشتركة التي تمنح العلاقة بالجار الإيراني طابعاً وطيداً ومتميزاً على الدوام، وأكد على أن حرص العراق الثابت على وحدته شعبه وسيادته على أراضيه واستقلاله الوطني تقترن دائماً بالحرص على رفض المساس بمصالح الدول المجاورة والصديقة كافة، ورفض النظر إلى أي منها بعيون الآخرين.
كما أكد الرئيس العراقي على عمق روابط الصداقة التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى اهتمام العراق بتطوير علاقات التعاون مع إيران في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويعزز الاستقرار والازدهار لكافة شعوب وبلدان المنطقة. ورحّب معصوم بمشاركة نشيطة للاستثمارات الإيرانية في مشاريع البناء وإعادة الإعمار، وتطوير القطاعات الزراعية والصناعية في العراق، فضلاً عن التعاون على مستوى حماية البيئة والملاحة والسياحة، داعياً إلى تجاوز المشاكل البيروقراطية.
الرئيس العراقي شدد في الختام على أهمية انطلاقة جديدة للتعاون بين إيران والعراق بعد النصر الذي حققه الأخير على داعش.
من جهته، نقل جهانغيري للرئيس العراقي تحيات الرئيس روحاني، معرباً عن تقديره لما لقيه والوفد المرافق من استقبال وحفاوة خلال لقاءاته مع المسؤولين العراقيين.
وكالات