“بكرا أحلى”
“يمضي الوقت بسرعة وعود الكبريت إذا انطفأ لا يشتعل مرة أخرى” حملة “عود الكبريت” لجمعية بسمة لدعم أطفال مرضى السرطان والتي شارك فيها الكاتب والسيناريست محمود أرمنازي، حيث اختار تقديم رسالته للجمعية عن طريقة فيلم إنساني يحمل عنوان “بكرا أحلى”، وكتب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “لم أختر إشعال عود الكبريت وإنما اخترت أن أوصل صوتي وصوتكم وصوت جمعية بسمة وأطفال مرضى السرطان وصوت كل الفنانين من خلال فيلم “بكرا أحلى” إخراج طارق زياد عائشة.
وفي تصريح لـ”البعث” قال مؤلف الفيلم محمود أرمنازي: “بكرا أحلى” فيلم يحكي عن الفقراء والأم والأطفال المصابين بمرض السرطان. يبدأ الفيلم بالأم التي لم تتوقف يوماً في البحث عن عمل من أجل ابنها الذي تريده أن يعيش حياته وهو مصاب بالسرطان، ولكن للأسف لم يساعدها أحد، وأثناء تجوال الأم في الحارات والشوارع رأت إعلاناً لبيع الكلية، ودخلت حالة تفكير هل تبيع كليتها من أجل الحصول على المال وتكمل تكاليف عملية ابنها، وبالتالي يكمل شخص آخر حياته؟. في يوم العملية وأثناء صلاة الأم ودعواتها بالسماح من الله لبيع كليتها يموت ابنها فجأة. وبعد فترة أسبوع تقرّر الأم العودة إلى المستشفى لبيع كليتها وحالتها كانت صعبة جداً، وفي الوقت نفسه يحضر أخوها بشكل مفاجئ ويفتح حقيبتها ويقدم لها النقود، وبعدها تنهار الأم وتغيب عن الوعي. في اليوم التالي، تمشي في حديقة المستشفى وتتخيل ابنها وهو يلعب معتقدة أنه حيّ يرزق، وتبدأ البكاء والتحدث إلى ابنها بالصوت العالي “سامحني يا أمي والله عملت المستحيل كرمالك”، وأتاها الرد بابتسامة من طفل صغير وقالت له: “وبيقولو بكرا أحلى، وشو تأخر بكرا يا أمي”!.
جمان بركات