الصفحة الاولىصحيفة البعث

100 شهيد صحفي خلال عدوان تحالف بني سعود.. وبريطانيا تضحي بكل القيم مقابل البترودولار

يواصل النظام السعودي حربه المجنونة على الشعب اليمني، وذلك باستخدام تجهيزات ومعدات عسكرية بريطانية، مستهدفاً المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية الحيوية، ويفرض حصاراً على الموانئ والمطارات والحدود اليمنية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للسكان، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة مع نقص الأدوية في البلاد. ورغم كل تلك الجرائم، والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد سارعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لفرش السجاد الأحمر لاستقبال ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان.

وكانت منظمات حقوقية بريطانية في مجال مناهضة الحروب والتسلّح على شددت على رفضها زيارة ابن سلمان، حيث أكدت حملة “أوقفوا الحرب” في مؤتمر صحافي أن سلطات السعودية وصلت “مستوى غير مسبوق” في ارتكاب انتهاكات في اليمن، داعية لوقف تصدير الأسلحة إلى الرياض.

من جهته، انتقد عضو الحملة ستيف بيل “مدّ السجاد الأحمر لـ بن سلمان”، معتبراً أن هذا الاستقبال “دعم لأكبر نظام قمعي في الشرق الأوسط، وتجاهل لحالة حقوق الإنسان في اليمن والبحرين”، كما وصف الزيارة بأنها دلالة على دعم بريطانيا لانتهاكات السعودية في المنطقة، داعياً حكومة بلاده لمراجعة موقفها.

من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية في حكومة الظل المعارضة إيميلي ثورنبيري في مجلس العموم أن الوزراء البريطانيين يركعون أمام ابن سلمان، مشيرة إلى أنه لا يقف وراء الغارات السعودية في اليمن فقط، بل ووراء تمويل جماعات إرهابية في سورية ومضاعفة عدد الإعدامات المنفذة في السعودية مرتين منذ تعيينه ولياً للعهد.

من جهته، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الدعم السياسي والتسليحي الذي تقدّمه بريطانيا وبعض الدول الأخرى كأمريكا للنظام السعودي تهديد لأمن وسلام واستقرار المنطقة بشكل عام، موضحاً في رده على المواقف المعادية لإيران التي أطلقها مسؤولون بريطانيون وسعوديون خلال زيارة ابن سلمان إلى لندن أن إيران تتوقع من كل دول العالم، ومن ضمنها بريطانيا والمجتمع الدولي بشكل عام، أن تتخذ قراراً مسؤولاً من أجل الضغط على الرياض لإنهاء الحرب على اليمن ومساءلتها عن سفك الدماء في هذا البلد وكذلك منعها من تصدير الفكر الإرهابي.

وفي سياق متصل، انتقد الصحفي الأمريكي توماس فريدمان سياسات ابن سلمان المتهورة، مشيراً إلى أنه حاكم مستبد ولا يهتم بتعزيز الديمقراطية في بلاده، موضحاً في مقال له نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وجاء على شكل مذكرة موجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل الزيارة المرتقبة لابن سلمان إلى واشنطن: إن الأخير محاط ببلطجية متعالين يقدمون له أسوأ النصائح، مبيناً أن ذلك أدى إلى تهوره وانتهاجه سياسات فاشلة على الصعيدين الداخلي والخارجي ستقود السعودية نحو انحدار اقتصادي وسياسي خطير.

يأتي ذلك فيما استشهد ثمانية يمنيين وأصيب سبعة آخرون جراء غارات لطيران النظام السعودي على محافظتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، وقال مصدر في صنعاء: إن غارة استهدفت منزل أحد المواطنين على خط شملان وادي ظهر في صنعاء ما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال وامرأتين ورجل وإصابة أربعة آخرين في حصيلة غير نهائية.

كما شنّت سلسلة غارات جوية على منطقة المجاوحة، بالتزامن مع تواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية من جهة وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي من جهة أخرى في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة.

وفي الحُديْدة، استشهد مدنيان وجرح 4 آخرين إثر استهداف مزرعتي دواجن في مديريتي الجَرّاحي وزَبْيد جنوب المحافظة.

وفي السياق نفسه، كشف اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن تقرير يوّثق 133حالة انتهاك مباشرة من قبل تحالف العدوان السعودي في حق الإعلاميين، منها 60 حالة قتل متعمّد وهم يزاولون مهامهم في مؤسساتهم أو منازلهم أو خلال تغطيتهم جرائم التحالف بحق المدنيين.

وفي ندوة عقدها الاتحاد بعنوان “تجربة 3 أعوام للإعلام الوطني في مواجهة العدوان” أشار الاتحاد إلى استشهاد 50 مصوراً وصحفياً من الإعلام الحربي، إلى جانب 10إعلاميين من القنوات اليمنية، فيما جرح 3 آخرين.

وفي هذا الإطار، قال عبد الله صبري رئيس الاتحاد: لقد رصدنا ما يزيد عن 100 شهيد للإعلام الرسمي الوطني والحربي، بالإضافة إلى عشرات الانتهاكات تمثلت باستهداف الكثير من المؤسسات الإعلامية من قبل التحالف السعودي، مضيفاً: إن “الإعلام الوطني وقطاع الإعلام بشكل عام تلقى الكثير من الخسائر والانتهاكات جراء الحرب والعدوان والحصار، وقدّم الكثير من التضحيات في مختلف الجبهات، مؤكداً أنه مع ذلك شكَل الإعلام الوطني حالة من الصمود في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة للعدوان، وتوازناً كبيراً  لاسيما في ظل مواجهته “الآلة التضليلية والنفسية التي يشنّها التحالف.

وخلال الندوة استعرض المتحدثون حالات الاستنساخ التي طالت القنوات الفضائية والتي بلغت 4 حالات أبرزها قنوات اليمن، وسبأ وعدن الرسمية، فضلاً عن 14 حالة إيقاف للقنوات المناهضة لتحالف العدوان على القمرين الاصطناعيين “عربسات” و”نايل سات”، بالإضافة إلى تدمير 12منشأة إعلامية، و28 حالة حجب على موقع “اليوتيوب”، وإغلاق عشرات الحسابات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها “فيسبوك”.

وكالات