المرأة السورية صانعة الحياة والجمال
افتُتح في صالة السيد أمس معرض “المرأة السورية تاريخ وحضارة”، شارك فيه الفنانات نهى جبارة، ولينا ديب، وغادة حداد، وسراب عروس، وناديا نعيم، وقدمن أعمالاً تحاكي تاريخ المرأة السورية ودورها في صنع تاريخ سورية الحضاري، كما خاطبت الأعمال تلك الشواهد العظيمة بروح الآن وبعين الجمال التشكيلي وأدواته التعبيرية. ويأتي المعرض ضمن احتفالية المرأة السورية بيوم المرأة العالمي التي تحتفل فيه نساء الأرض متطلعات إلى التضامن مع حقوق المرأة في العدل والمساواة، وللمرأة السورية الدور الريادي في التاريخ، فهي الملكة التدمرية والآلهة ورمز العطاء والخصب في التاريخ القديم، ومثلما هي اليوم رمز وأحد أهم دعائم انتصار سورية في حربها، فهي أم الشهيد وأخته وهي التي تعدّ وتربي الحياة وتحمل السلاح والوردة وتعطر الصباح القادم مزهواً بالنصر والشهداء.
كما يُفتتح معرض آخر لنساء أخريات في صالة ألف نون بمشاركة عشر فنانات سوريات منهن: صريحة شاهين “أم شهيد”، مفيدة ديوب، وسوسن جلال.. وأخريات، قدمن لوحات متنوعة التقنيات والمواضيع. ومن الجدير ذكره أن هذه التجارب التشكيلية تنتمي لأجيال ومذاهب فنية مختلفة يجمع بينها وفرة الدافع والإصرار على تأكيد الذات الفنية المبدعة عند الجميع، ومن الأسماء المشاركة من يُشهد لتجربتها في المشهد التشكيلي السوري مثل سوسن جلال، تلك الفنانة الشغوفة بمواضيعها اللطيفة والموسومة برقة الأسلوب وتمكنها من أدواتها وسعيها الدائم للتجديد والمنافسة وتقديم الشخصية الفنية الفريدة، وتأكيدها على التميز من بين مجموع الفنانين التشكيليين السوريين.
تحية للفنانة السورية وللمرأة السورية المبدعة، صانعة الحياة وصائغة الجمال.
أكسم طلاع