تشجير أكثر من 10 آلاف والهدف 6 ملايين غرسة.. نشر مفهوم الحفاظ على الثروة الحراجية وخطة استراتيجية لزراعة المشاتل الحكومية
دمشق– فداء شاهين
تسعى وزارة الزراعة إلى إعادة إعمار الغابات وزراعتها بالصنوبر الثمري وغيره من الأنواع الأخرى التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة بسرقتها وقطعها، وحرقها لأنواع معمرة يصل عمرها إلى أكثر من 50 عاماً.
وأوضح مدير دائرة الحراج في الوزارة الدكتور حسان فارس أن المساحات الجديدة التي شجرتها الوزارة عام 2017 بلغت 7 آلاف غرسة صنوبر مثمرة في مختلف المناطق الحراجية، وبلغ عدد الغراس المزروعة خلال عام 2016 /3/ آلاف و300 غرسة حراجية مثمرة، في الوقت الذي يوجد خطط مستقبلية للوصول إلى زراعة 6 ملايين غرسة لجميع الأنواع تدريجياً.
وبين د. فارس أن الوزارة ساهمت في منح شركة جهاد البناء اللبنانية بأنواع مختلفة من الغراس الحراجية كهدية من الشعب السوري للأشقاء في لبنان، وبلغ عدد الغراس المقدمة 240 ألف غرسة، ومنحت الموسم الماضي 190 ألف غرسة، علماً أن الوزارة تقوم وفق الخطط الفنية بإعادة إعمار الغابات وتزويد ذوي الشهداء والجرحى بكميات من الأحطاب بأسعار رمزية بهدف نشر مفهوم الحفاظ على الثروة الحراجية لكونها ثروة وطنية. مشيراً إلى أنه يتم تأمين الغراس من خلال جمع البذور المحلية وزراعتها في المشاتل الحراجية الحكومية ضمن خطة استراتيجية، ومن ثم يتم زراعة الأنواع المناسبة للظروف البيئية والمناخية في المناطق المختلفة، في وقت يواجه العمل نقصاً وندرة في بعض البذور، منها الصنوبر الثمري، ويتم تأمين البذور من لبنان ويتم زراعتها في المناطق الحراجية، علماً أن الغرسة تحتاج إلى 15 عاماً كي تبدأ إعطاء الثمار.
وأكد مدير الحراج أن المجموعات الإرهابية المسلحة عملت على تخريب الإرث الطبيعي للبلاد، وقامت بسرقة ممنهجة للغابة تهدف إلى جعل البلاد بحاجة إلى دول الجوار من الناحية الاقتصادية. كل ذلك في وقت كشف مصدر في وزارة الزراعة عن قيام الجانب التركي بتشجيع قطع أشجار الفستق الحلبي المعمرة في محافظات إدلب وحلب وحماة حتى يتم تنشيط سوقها من الفستق مستقبلاً؛ لكون إعادة زراعة هذه الأشجار تحتاج إلى 50 عاماً حتى تنتج، إضافة إلى قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باقتلاع وسرقة 100 شجرة زيتون معمرة إلى الأردن من المنطقة الجنوبية.