في الدوري الممتاز بكرة القدم.. المجد يستضيف تشرين لمتابعة صحوته.. وحطين يلاقي الوثبة لتأكيد البقاء.. والاتحاد يواجه النواعير
تنطلق اليوم منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الإياب للدوري الكروي الممتاز بكرة القدم بأربعة لقاءات، جميعها لها أهمية لكافة الفرق، ففي حماة يلعب النواعير مع الاتحاد، وفي ملعب تشرين بدمشق يلعب الوحدة مع الجهاد، ويستضيف المجد (بملعب الجلاء) تشرين، والوثبة يحل ضيفاً على حطين باللاذقية، وتستكمل غداً المباريات، فيلعب في حمص الكرامة مع الطليعة، وفي ملعب رعاية الشباب بحلب يلعب الحرفيون مع المحافظة، وكان اتحاد الكرة قام بترحيل مباراة الجيش مع الشرطة ليوم 22 من الشهر الجاري.
مباراة الصدارة
في حماة يحل الاتحاد (الثاني 35 نقطة) ضيفاً ثقيلاً على النواعير (السابع 25 نقطة)، ولعل من مفارقات المباراة أن مدرب الاتحاد (الجديد) ماهر البحري ترك النواعير قبل أسبوع ليقود دفة الاتحاد، وهو يعلم كل شاردة وواردة بفريقه السابق، وسيسعى جاهداً لتحقيق أول فوز له مع فريق القلعة الحمراء ولو على حساب أبناء مدينته، لكنه سيصطدم بفريق بات حلمه الاقتراب من صدارة الترتيب، ففي مباراة الذهاب فاز الاتحاد بهدف دون رد سجله أيمن صلال.
مدرب كرة النواعير الكابتن محمد عطار قال عن المباراة: لا شك في أن فريق الاتحاد فريق قوي، ومدجج بالنجوم، وجميع لاعبيه الأساسيين والبدلاء هم من قوام المنتخب الأول، وفي الوقت نفسه فريقنا جاهز للمباراة، وسيقدم لاعبو الفريق أفضل ما لديهم لحصد النقاط الثلاث، وإسعاد جمهورنا الوفي الذي نطالبه بالزحف إلى ملعب الباسل، وتشجيع الفريق بحرارة.
سهلة للبرتقالي
لن يجد الوحدة (الثالث 35 نقطة) صعوبة بتجاوز ضيفه الجهاد (الأخير 6 نقاط) عندما يلاقيه على أرض ملعب تشرين بدمشق، ويعتبر أبناء المدرب الشعار المباراة محطة استعدادية مفيدة قبل خوض المباراة الرابعة لهم ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيواجه الوحدة الأنصار اللبناني الثلاثاء المقبل بمباراة الإياب، وفوزه يعني عودته لصدارة الترتيب (مع بقاء مباراة مؤجلة له مع حطين)، أما الجهاد فبات يلعب مباريات الدوري كتأدية واجب، وسيسعى جاهداً للخروج بنتيجة إيجابية، لاسيما أنه خسر ذهاباً بهدف سجله عبد السلام إبراهيم مقابل أربعة أهداف سجل باسل مصطفى منها (هدفين)، وهدف لأسامة أومري، ورجا رافع.
متابعة الصحوة
على ملعب الجلاء بدمشق يستقبل المجد (التاسع 21 نقطة) تشرين (السادس 25 نقطة)، حيث يسعى أصحاب الأرض لمواصلة عروضهم الجيدة، وتحقيق الفوز، وتأكيد البقاء بين الكبار، وفي المقابل تشرين يريد تناسي العقوبات التي طالته، ويعتبر المباراة تحدياً له ولجماهيره للعودة لسكة الانتصارات، ولرد الدين لخسارته ذهاباً بهدف بشار قدور.
رئيس نادي المجد فايز خراط قال عن المباراة: فريقنا بدأ يسير على السكة الصحيحة، وبشكل عام الفريق جاهز لتقديم مباراة تليق به، رغم معرفتنا بمدى قوة فريق تشرين، وطموحنا الخروج بالفوز الذي سيكون سنداً لنا في قادم المباريات، ولا توجد أية إصابات أو غيابات عن الفريق، وتأهلنا للدور المقبل من مسابقة الكأس دليل على تعافي الفريق، طلبنا من اللاعبين عدم الاستهتار بالمباراة، وأن فوزنا بالذهاب له ظروفه، وعلى الجميع العمل لتحقيق الفوز.
أما مدرب تشرين ماهر قاسم فقال: سنلعب أمام فريق يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين، وقد قلت الضغوط عليه ما سيسمح له بلعب كرة قدم جميلة، والحال نفسه بالنسبة لنا، نعاني اليوم من كثرة الغيابات نتيجة الإصابات المتلاحقة، وهذا سيمنحنا فرصة إشراك الشباب وبعض اللاعبين ممن لم تسمح الظروف بإشراكهم، وبشكل عام لا قلق، ونحن مطمئنون لمشاركة الشباب الذين قدموا مستويات جيدة بالمباريات السابقة، نثق بلاعبينا، لكننا وللأسف نخشى من الإصابات التي قد تلحق بهم نتيجة سوء أرضيات ملاعب التارتان، وقد خسرنا جهود عدد من اللاعبين نتيجة لذلك، المباراة اليوم ستكون متكافئة، والفوز سيكون أقرب للفريق الأكثر هدوءاً.
تبادل مراكز
ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية سيكون مسرحاً للقاء حطين (الثاني عشر 18 نقطة)، والوثبة (العاشر 19 نقطة) في مباراة تعتبر نقاطها مضاعفة كون الفارق بينهما نقطة واحدة، أصحاب الأرض بحاجة ماسة للفوز كي يبتعدوا بشكل نهائي عن مراكز الهبوط، وسيسعون بشتى الطرق لتحقيق مرادهم، والأهم تغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق في المراحل الماضية، وإلا فإنه سيدخل في المجهول، من جهته الوثبة استعاد ثقته بنفسه، وحسن أوضاعه كثيراً بالمراحل الماضية، ويريد الاستمرار بتلك الصحوة، وتحقيق الفوز الذي غاب عنه بالذهاب، حيث تعادل سلباً مع مضيفه.
مدرب الوثبة ضرار رداوي أكد أن المباراة مفصلية بقوله: كل مباراة نلعبها درجة أهميتها كبيرة، لأن فريقنا بات بحاجة لأية نقطة، فكل مباراة بالنسبة لنا مصيرية في أرضنا أو خارجها، وسنسعى للفوز لنبقى في المناطق الآمنة، ومباراتنا اليوم مع حطين ليست سهلة لأنه سيلعب وعينه على نقاط المباراة، لكننا سنتعامل مع هذا الهدف بواقعية، لأن هدفنا الفوز أيضاً.
ديربي العاصي
مباراة الملعب البلدي في حمص بين الكرامة (الثامن 21 نقطة) وضيفه الطليعة (الرابع 29 نقطة) كعادة مباريات الجيران لها خصوصيتها، ولطالما كانت مبارياتهما تتسم بالإثارة والندية، ولا تحسم إلا في لحظاتها الأخيرة، أو يغلب عليها التعادل، وهي ما آلت عليه مباراة الذهاب التي انتهت سلبية، الكرامة، وبعد تعادله المثير مع الاتحاد بالجولة الماضية، بات طموحه تحسين مركزه، وهو يريد الاستمرار بتحقيق النتائج الجيدة ولو على حساب الطليعة الذي يملك طموح الفوز للبقاء قريباً من فرق المقدمة.
مدرب الكرامة حسان عباس اعتبر المباراة هامة جداً قائلاً: مباراتنا غداً مع الطليعة هامة جداً، ونقاطها أهم، وفريقنا قدم مستوى جيداً في مباراة الاتحاد، وسنلعب تحت شعار الفوز، وخاصة أن كل اللاعبين جاهزون ومستعدون لهذه المباراة، وسنلعب بتوازن وتركيز عال، مع إغلاق المنطقة الدفاعية لنصل إلى هدفنا بالفوز.
من جهته الكابتن خالد حوايني مدرب الطليعة أشار إلى أن المباراة بطولة بحد ذاتها، وستتميز بعدة نواح، خاصة أن الفريقين يتنافسان بالحضور الجماهيري قائلاً: فريق الكرامة فريق كبير وعريق، وخصم عنيد، ومحضر بشكل ممتاز، ويلعب كرة أنيقة، ويتمتع بكامل مواصفات النجاح، ولكن بالمقابل فريقنا يبحث عن تقديم مباراة تليق بسمعة الفريقين، وسنبذل قصارى جهدنا لنيل النقاط الثلاث لنحافظ على مركزنا الرابع، والتقدم إلى الأمام، وهذا هو همنا وتفكيرنا الآن.
الفرصة الأخيرة
ملعب رعاية الشباب بحلب يستضيف لقاءالقاع بين الحرفيين (الحادي عشر (19 نقطة) وضيفه المحافظة (الثالث عشر 12 نقطة)، فالمباراة هي الفرصة الأخيرة للمحافظة الذي يدرك أن خسارته تعني أن هبوطه للدرجة الأدنى مسألة وقت، وخاصة أن الفريق لم يقدم المأمول منه هذا الموسم رغم وجود كافة متطلبات النجاح، وفي المقابل فريق الحرفيين بحاجة لاستعادة الثقة التي فقدها في مرحلة الإياب، وسيسعى لتحقيق الفوز الذي سيؤكد من خلاله بقاءه بين الكبار، مباراة الذهاب فاز فيها الحرفيون بهدف دون رد سجله حسام شوا بالوقت القاتل من المباراة.