السوريون المقيمون في لبنان يتوجسون من ارتفاع سعر صرف الدولار
بيروت- حمود العجاج
ثمة هواجس تتملك السوريين المقيمين في لبنان تجاه ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 3000 ليرة لبنانية، بدلاً من السعر المستقر حالياً ومنذ فترة طويلة حول الـ 1500 ليرة، لدرجة وصل الأمر ببعض الاقتصاديين اللبنانيين أن يتوقعوا أن لبنان سيصل قريباً إلى مرحلة من العجز المالي الكامل بسبب انعدام التوازن بين الإيرادات والنفقات، وكذلك الفوائد المرتفعة التي يقدمها مصرف لبنان للمصارف اللبنانية مقابل ودائعها، مما سينعكس بالمحصلة على كلفة الدين العام وكلفة الإقراض.
ويبين الخبير الاقتصادي كامل وزنة أن لبنان داخل حالياً في مرحلة إقرار الموازنة، وذاهب بنفس الوقت إلى مؤتمر عالمي للاستدانة لتحفيز الاقتصاد والاستثمارات والبنى التحتية. مؤكداً في تصريح خاص لـ”البعث” أن الأموال الموجودة في مصرف لبنان حتى الآن يمكنها أن تدعم الليرة اللبنانية، لكن هناك مخاطر حقيقية مع ارتفاع العجز بالموازنة الذي يستوجب اتخاذ جملة تدابير وقرارات تفادياً من الوقوع في مشكلة حقيقية قد تهدد الاقتصاد اللبناني. لافتاً إلى أن الأطراف السياسية والاقتصادية في لبنان وبالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية تتخذ قراراً صعباً بإعادة التحفيز، وتخفيض النفقات غير الضرورية، وإيجاد الاستثمارات للنهوض بالاقتصاد، وإذا لم يحدث ذلك فإن لبنان سيكون أقرب ما يكون للوقوع في المحظور.