الفشل.. القاعدة الذهبية للنجاح
الفشل هو عدم القدرة على تحقيق حلم في الحياة، وهو شعور صعب للغاية، إلا أن الكثير من الأشخاص “الأكثر نجاحاً في وقتنا الحالي” أمثال مارك كوبين وأوبرا وينفري وبول آلين قالوا إنهم تعلموا من أخطائهم ليصلوا إلى نجاحاتهم الحالية، ورأوا أن الفشل محفّز أساسي ونقطة انطلاق مهمّة لتحقيق النجاح. في الحقيقة، يمكن اعتبار الفشل حجر عثرة لا بد منه في حياة كل إنسان يحاول الوصول إلى النجاح، لكن السؤال الأهم: كيف يمكن لنا تجاوز أخطائنا وفشلنا في بعض الأمور للوصول إلى الأهداف التي نطمح إليها؟.
في الواقع، الفشل مثل الجاذبية هو قوة عارمة وسائدة في الكون، ومن الأفضل تحويلها إلى قوة إيجابية وكأنه بداية جديدة، إلا أنه يبقى أمراً نسبياً بين الأشخاص، ففي الوقت الذي يجده طارق علامة سقوط لا يمكن الخروج من بعدها، يجد مهند أنه يجب التوقف عن إنكاره وتجاهله، حيث قال: احترام الفشل وتقديره يقلّل الخوف منه، فهو يأتي عدة مرات في الحياة وخاصة في مرحلة الشباب، إلا أن القليل من الأشخاص يملكون الشجاعة في اختياره، وأنه الفرصة المناسبة ليكون نقطة تحول مهمّة. وأيّدت رنيم صديقها، إذ أضافت: الفشل يبدأ بالاعتراف أن الحدث سيحدث مهما كان، إلا أنه يجب التمرّن على أن احتمالية حدوثه تماماً مثل النجاح. أما محمود فيرى الفشل نوعاً من أنواع التغيير، إذ يقول: بعد كل التجارب التي لا تُعدّ ولا تحصى كان الفشل نتيجة نهائية في بعض التجارب، إلا أنه لم يوقفني عن البدء من جديد أو حتى الاستمرار ففي كل مرحلة تعلمت كثيراً.
يتسبّب الفشل في كثير من الأحيان بتراجع النشاط بشكل سريع، فهو ماهر في جذب الطاقة السلبية وعدم تحريك الإنسان من الداخل، إلا أنني أراه –حسب قول لارا- كالقاعدة الذهبية ويجب على الشخص أن يكون مرناً ومستعداً لكل شيء قبل حدوثه. أما كاترين فقالت: أشمّ رائحة الفشل على بعد أمتار وأذهب باتجاهه، إلا أنني لم أتردّد يوماً ما في متابعة طريقي فكلها دروس في الحياة. ويرى أنس أن الفشل دليل الإحباط، حيث قال: لا أستطيع بعد الفشل الوقوف من جديد بسهولة، ولا يمكنني التفكير بعمق للحصول على أفكار جديدة ومبتكرة، لذلك أحاول منذ بداية الطريق تفهم ما سيحدث لعدم الوقوع في الخطأ وتحقيق النجاح. وكان مضر قد رسب في الثانوية وحكم على نفسه بالفشل في الحياة، حيث قال: لقد قلب رسوبي حياتي رأساً على عقب وأصبحت بلا هدف وكأن نهاية الكون كانت أمامي، وقبل فوات الأوان استطعت استعادة قوتي وإرادتي وأكملت دراستي، وكأن هذا الفشل المؤقت كان بداية طريق جديد لم أكن أراه في ذلك الوقت.
جمان بركات