حمص.. خطوات تنفيذية لإعادة الخدمات.. وجهـــــود مضاعفــــــة لتجــــــاوز التحديـــــات
مشاكل كبيرة وكثيرة تعترض الواقع الخدمي بحمص، منها ما يتعلق بإعادة تجميل وتأهيل الحدائق والدوارات والبنى التحتية من إنارة، وتجهيز شاخصات مرورية، وتزفيت طرق بالوحدات الإدارية، ومنها ما يخص النظافة، وترحيل الركام، وإعادة فتح صالات الخدمة للمواطنين، والعمل على تنشيط الأسواق التجارية الأثرية والعادية، وكذلك تنفيذ عقود الاستثمارات لرفد صندوق المجلس البلدي، وتنظيم الضبوط حول المخالفات الصحية المتعلقة بالسلع الغذائية، والكثير من القضايا الإضافية.
المهندسة ناديا كسيبي، رئيسة مجلس مدينة حمص، تحدثت عن بعض ما تم إنجازه خلال النصف الثاني من عام 2017 حتى الشهر الأول من عام 2018.
بدلات الاستثمار
حول الاستثمارات التي تمت مؤخراً في السوق المسقوف من تأجير محال قالت المهندسة كسيبي: عدد المحلات التي فتحت أبوابها بالسوق الأثري زادت عن 65 محلاً، ويشهد حركة جيدة نتيجة العروض للبضائع بأسعار أقل من المعتاد، ويتم تنشيط حركة البيع داخل السوق الأثري من خلال العروض المالية للبضائع، الأمر سينعكس علی المدينة عموماً، كما تم طرح مخازن سوق الهال بالمزاد العلني، حيث تم إرساء 40 مخزناً من أصل 55 بقيمة إجمالية بلغت 270 مليون ل.س، وقد وصل إيجار أحد المحلات إلى 11 مليوناً سنوياً، وسترفد هذه الاستثمارات الواقع المالي لمجلس المدينة لتنفيذ مشاريعه الخدمية، وهناك توازن سعري لكافة مناطق الاستثمار من خلال تعديل بدلات الاستثمارات لفسح المجال لإقامة مشاريع جديدة.
وحول انتشار ظاهرة إشغال الأرصفة بالمواد التجارية، وكذلك التعدي على الرصيف بضم جزء منه للبناء، أكدت المهندسة كسيبي أن عناصر المديرية التابعة لمجلس المدينة قامت بتوجيه إنذارات لأصحاب المحلات التي تعرض بضاعتها خارج محلاتهم وعلى الأرصفة، وستقوم بإغلاق المحلات المخالفة، وبالنسبة لتحسين الواقع الخدمي، وخاصة النظافة بالوعر، أكدت كسيبي أنه بالتعاون بين مديرية النظافة بمجلس المدينة ومديرية الآليات تم تجهيز سيارة ضاغطة نظافة، وتخصيصها لحي الوعر من أجل تحسين الواقع الخدمي، وتم وضعها بالعمل اعتباراً من تاريخ 25-2-2018 إضافة للسيارة التي تخدم الحي سابقاً.
استثمار فندق السفير
وبالنسبة لإعادة تحديد قيمة عقد لاستثمار فندق سفير حمص، واستثمار مسرح وسينما الزهراء، أشارت كسيبي إلى أنه تم تنظيم ملحق عقد مع الشركة السورية للفنادق ببدل سنوي 400 مليون ل.س، ومن جهة أخرى تم التعاقد مع المؤسسة العامة للسينما لتمديد عقد الاستثمار لمدة عامين من 9/1/2016 تاريخ انتهاء مدة العقد السابق، وكذلك تم إعداد خارطة استثمارية توضح المواقع القائمة على الأملاك العامة وفق برنامج زمني.
منح الرخص
وفيما يخص عمل مديرية الشؤون الصحية حول قمع المخالفات الأخيرة، ومراقبة بيع المواد الغذائية، ومدة صلاحيتها، ومنح الرخص للمحال التي تعمل من دونها، ونقل المحال ذات الطابع الصناعي، أكدت على أنه تم تنظيم العديد من الضبوط بحق المخالفين في مختلف أنحاء المدينة، ولمختلف المهن، وخاصة الغذائية، ومن ضمنها مصادرة مواد منتهية الصلاحية، ومؤخراً تم منح 164 رخصة محلات لمختلف المهن، وتم ترحيل أصحاب المحلات الصناعية إلى المنطقة الصناعية للحفاظ على راحة المواطنين، ونظافة المدينة، وهناك متابعة يومية لترحيل المحال الصناعية كافة للمدينة، أما بالنسبة للمدينة، فهناك لجنة قامت بجرد محلات المواد الغذائية، وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين، وخاصة محلات بيع اللحوم والأجبان.
واقع النظافة
حول واقع النظافة في مدينة حمص، وقلة عدد العمال، وما تعده البلدية لمعالجة ذلك، أوضحت المهندسة كسيبي أن المديرية تعاني من نقص عدد العمال، وقد تم العمل من أجل إعادة المديرية إلى العمل، وقد أبرمت عقداً قيد التصديق من أجل القيام بأعمال النظافة مع القطاع الخاص لمدة عام كامل، ويتابع المجلس بشكل يومي ترحيل القمامة، ورفع الأنقاض وفق إمكانيات المديرية، وذكرت كسيبي أنه من أصل 1000 عامل نظافة بقي لدى المدينة حوالي 200 عامل، وهذا العدد لا يكفي حاجة المدينة، وخلال مدة قصيرة سيتم إنجاز عقد نظافة بقيمة 200 مليون ليرة سيؤدي لتحسين واقع النظافة.
تطوير المراكز
المهندسة كسيبي أشارت إلى تعرّض مبنى المجلس للحرق والتخريب جراء الهجمات الإرهابية، ولكن بعد تحرير المدينة على أيدي أبطال الجيش، وصيانة المبنى الرئيسي للمجلس في مركز المدينة، وعودة إدارات ومديريات المجلس إلى موقعها الأصلي، تم الانتهاء مؤخراً من ربط مجلس المدينة شبكياً مع قيادة الشرطة، وشركة الكهرباء، ومؤسسة المياه لتخفيف الجهد على المواطن، من جهة أخرى تم تأهيل مركز خدمة أسوة بباقي المراكز: الأرمن– عكرمة- العدوية- الحمرا، حيث يتم منح كافة الوثائق اللازمة: صورة عن عقد الإيجار– صورة عن المخطط التنظيمي- التراخيص ووثائق نفي الملكية، إضافة للوثائق الخاصة بالشؤون المدنية كالتسجيل على البطاقة الشخصية– لا حكم عليه- بيان ولادة ووفاة، وإخراج قيد فردي وعائلي، والتصديق على الوثائق الصادرة عن المخاتير، وتسجيل الفواتير بمجملها، ولابد من التذكير أنه تمت إعادة تسجيل عدد من الشوارع بأسماء الشهداء، والمشروع المهم الذي يقوم به مجلس المدينة /مديرية المعلومات/ هو تحديث البنية الشبكية، وبنية الخدمات داخل المجلس للتسريع بالعمل لمواكبة التطورات المعلوماتية.
– وحول الحالة السيئة للشوارع والطرقات في أحياء المدينة: وادي الذهب، كرم اللوز، ضاحية الباسل، المهاجرين، حي الورود، وبقية الأحياء،
أكدت أن هناك مشاريع عديدة تنفذ حالياً، ومشاريع أخرى يتم إنجازها كالعمل في مشروع الصرف الصحي بحي الأرمن الشرقي، ومشروع تأهيل شوارع في أحياء: الفردوس، والورود، ووادي الذهب، والوعر، والمنطقة الصناعية، وتنفيذ ربع الأعمال للعقدين فيما يخص تزفيت حيي المهاجرين 1و2، وتأهيل شوارع في أحياء: عكرمة الجنوبي- المخيم – الشماس، ومتابعة الأعمال الضرورية لترميم شوارع وأرصفة، وصيانة وإنشاء الشوايات.
العصب الرئيسي
– وحول ترحيل الأنقاض، والأعمال التي تخص الشؤون الفنية،
قالت كسيبي: لابد من الإشارة إلى أن مديرية الشؤون الفنية هي العصب الأساسي لمجلس المدينة، ولأعمال المجلس، كونه يقوم بدراسة كافة المشاريع، والتراخيص، وإعداد الأضابير والدراسات اللازمة لمشاريع دراسة وتأهيل بعض الأحياء كحيي الورود والوعر، كما تمت مؤخراً دراسة توسيع مقبرة الشهداء، والمسلخ البلدي، ومرآب البلدية، ودراسة الواقع الطبوغرافي لمنطقة الحماية على طريق زيدل من أجل توسيع المدينة، والعمل الأهم هو إعادة ترميم المخططات المحروقة والمفقودة التي كانت في مجلس المدينة، وإعداد وتجهيز الأضابير اللازمة للمشاريع خلال عام 2018، وأهمها ترحيل الأنقاض من مختلف أحياء المدينة، وتأهيل الطريق الرئيسي الواصل لحي الدوير، وتأهيل مبنى البلدية، وفوج الإطفاء بالوعر، والمركز الرئيسي لفوج الإطفاء بحي البياضة، وإعادة تأهيل الطريق بين دوار معمل السكر حتى محطة المعالجة بالدوير، وهناك مشاريع كثيرة سيتم العمل عليها لتعود مدينة حمص إلى سابق عهدها مدينة حضارية، وحاضنة للثقافة والفن والتاريخ.
سمر محفوض