خريجو الجامعات مؤقتون برسم الانتظار
حمص- نزار جمول
لم يبقَ على الذين تعاقدوا بعقود سنوية مع عدة دوائر حكومية مختلفة منذ ما يقارب أكثر من خمسة عشر عاماً مضت وهم مؤقتون، إلا أن ينتظروا التثبيت “الحلم” من خلال المسابقات التي لم تنقطع عن الدوائر والمؤسسات التي يعملون بها منذ تعاقدهم ومن دون، وتمنوا أن تشملهم لأنهم الأحق بعد هذه السنوات التي أمضوها في الوظيفة “مؤقتين” مع كل سنوات خدمتهم الطويلة ليبقوا من دون ضمان بعد التقاعد، ومن دون أية حقوق يستحقونها، وسينتظرون أن تصدر التعديلات المرتقبة على القانون الأساسي للعاملين في الدولة والتي تتضمن إحدى المواد أن يتم تثبيت العمالة المؤقتة.
أما فيما يخص خريجي الجامعات من غير الذين يصدر قرار تعيينهم كالمهندسين، فمشكلتهم أكبر في ظل وضعهم الأصعب الذي أصبح أمام مفترق طرق ما بين أن يفقد مستقبله بين ثنايا الأزمة وبين عدم وجود فرصة عمل مناسبة لاختصاصاتهم، فليس من الغريب أن يعمل هؤلاء الخريجون في مجالات تختلف عن مجال دراستهم وخاصة الذين هجروا مدنهم ومناطقهم بسبب الإرهاب، والكثير من خريجي جامعة البعث الذين وصلت شكواهم إلينا باتوا يعملون في المقاهي والمطاعم ليجدوا أنفسهم بين خيارين ، أولهما عدم قبول أية وظيفة لا تتناسب مع اختصاصاتهم، أو الانتظار في طابور طويل لن ينتهي وساعتها سيصبحون مؤقتين برسم هذا الانتظار.