قدم صحنايا في مرمى “الخلافات الشخصية وتخبط القرارات” استياء جماهيري لإبعاد المدرب.. وإدارة النادي تتهمه بتكرار التجاوزات
شكّل قرار إبعاد مدرب كرة القدم للرجال في نادي صحنايا عامر فروج حالة استياء كبيرة من قبل الشارع الكروي في البلدة، حيث جاءت ردود أفعال المتابعين رافضة للقرار، ومتعاطفة مع المدرب، مطالبة إدارة النادي بالتراجع عما اتخذته، لاسيما أن للمدرب عامر فروج جهوداً كبيرة في عودة شمل الفريق بعد انقطاع لسنوات، وأفاد من التقيناهم من اللاعبين أنهم ضد هذا القرار المجحف بحق الفريق أولاً، وذلك بعد الانسجام الذي اشتغل عليه من قبل الكابتن فروج، وعودة الروح المعنوية، والانتصارات التي حققها الفريق في الأدوار التمهيدية ليكون جاهزاً للعب في الدرجة الثالثة بعد أن كانت لعبة كرة القدم مهملة بشكل كبير من قبل إدارة النادي، وغياب المتابعة، ولفت اللاعبون إلى أنهم يلعبون بشكل مجاني، ولا يتقاضون أية مكافآت، أو رواتب، أو حتى نفقات التنقل، فالإدارة لا تدفع سوى أجور التحكيم في المباريات، ولم يختلف رأي اللاعبين عن آراء الأهالي والمهتمين بالرياضة من أهالي وسكان البلدة، حيث كانت جميع المناشدات عبر “البعث” بإبقاء الكابتن فروج كمدرب للفريق، وخاصة أن خبرته الكروية، وعشقه للفريق، ومحبة جميع اللاعبين له، كانت أساساً في عودة بريق اللعبة في البلدة التي أصبحت تنافس على مستوى المحافظة، وتحقق انتصارات، ما كوّن شعبية كبيرة من المشجعين، والوقوف خلف الفريق في المشاركة بالدرجة الثالثة، آملين استمرار هذا الإنجاز من أجل الصعود إلى الدرجة الثانية.
وبدورنا بعد سماع هذه الشهادات من اللاعبين والمتابعين، وما قرأناه على صفحات التواصل الاجتماعي، التقينا بالمدرب المقال الذي بدأ حديثه بأنه لا يوجد قرار في الأساس بتكليفه مدرباً، بل كان التكليف شفوياً، مستغرباً القرار الذي اتخذته إدارة النادي بشكل مفاجىء دون معرفة الأسباب، علماً أنه لم يتلق أي تنبيه أو إنذار قبل هذا القرار، ولم يخف فروج مخالفته عندما ذهب مع الفريق للعب مباراة مع نادي عرطوز دون علم الإدارة، إلا أن هذه المخالفة لا تستحق عقوبة إبعاده عن التدريب، وخاصة في هذه الظروف، والفريق حقق انتصارات في الدور التمهيدي للاستعداد للمشاركة في تصفيات الدرجة الثالثة، مضيفاً أنه لم يبلّغ بالقرار إلا عن طريق “الفيس بوك”، ورغم ذلك ذهب إلى حصة التدريب مع اللاعبين طالباً منهم الهدوء، وعدم إظهار أية ردة فعل تسيء لسمعة النادي والفريق، متابعاً التدريبات مع الفريق.
الكابتن فروج الذي يمارس دور المدرب، وهو لاعب أيضاً في أرض الملعب، أكد على احترام وقبول أي قرار من الإدارة، ولكن على أن يكون المدرب القادم على قدر كبير من الخبرة، وعزا فروج عزم الإدارة على استقدام مدرب جديد، لاسيما أنها (تشكي وتبكي القلة) دائماً من قلة الموارد، وعجز الميزانية، إلى الإعانة المالية التي وعدت بها المحافظة إدارة النادي، علماً أن الإدارة لم تنفق طوال فترة مشاركة الفريق في التصفيات والمباريات الودية سوى أجور التحكيم، حتى إن الفريق كان يتدرب ساعة واحدة على الملعب السداسي المعشب، وبكرة واحدة، علماً أن رئيس الاتحاد الرياضي العام قدم للنادي 10 كرات مع مبلغ 100 ألف ليرة، ولكن لا نعرف عنها شيئاً، إضافة إلى احتكار مدرب الفئات العمرية للكرات، حيث يضعها في سيارته، ويحضرهم أثناء تدريب الصغار!.
ونوّه فروج إلى أنه لولا بعض المتبرعين للفريق من أهالي البلدة لما استطاع الفريق الاستمرار، مطالباً الجميع بالوقوف مع الفريق، متهماً بعض القائمين في النادي بالتشويش، وخلق الفوضى، وفرض سيطرتهم على اللعبة، وحب الظهور في كل مكان، علماً أنه ليس لهم أي تاريخ بالرياضة.
ومن أجل المصداقية الإعلامية، وسماع وجهة نظر إدارة النادي، اتصلنا برئيس نادي صحنايا عصام قسام الذي أكد على قرار إعفاء الكابتن فروج من التدريب، وبقائه لاعباً فقط، متهماً إياه بالقيام بتجاوز الإدارة في تشكيل اللاعبين، وإجراء مباريات من دون علم النادي، علماً أن اللاعبين أثناء تنقلاتهم من مسؤولية النادي، وبناء عليه لابد أن يكون لديهم علم في كل مباراة، لافتاً إلى أن فروج يحضر جميع الاجتماعات في مجلس الإدارة، وأوضح قسام أن الإدارة بصدد التعاقد مع المدرب عبد الله حداد، وهو مدرب من الدرجة الأولى، حسب كلام قسام، وذلك لاستكمال هذا الموسم، لافتاً إلى ضعف إمكانيات النادي المالية، ولهذا لا يمكن تقديم أي شيء للاعبين سوى ما يأتينا من تبرعات، مشيراً إلى وجود إنجازات في بعض ألعاب النادي رغم فقر النادي الذي يحتاج إلى دعم، وذلك بسبب غياب الاستثمارات، ماعدا استثمار الملعب السداسي المعشب، مبيّناً أنه تم تخصيص 3 كرات لتدريب فريق الرجال، نافياً وصول مبلغ 100 ألف إلى خزينة النادي حتى الآن.
واعترف قسام بوجود خلافات شخصية في النادي، ما أدى إلى خلق شرخ، كاشفاً عن نية الإدارة إبعاد هؤلاء الأشخاص عن النادي لإنهاء المشكلة.
علي حسون