نابلس منكوبة استيطانياً.. والاحتلال يعتدي بالغازات السامة على طلبة المدارس
اعتدت قوات الاحتلال على طلبة مدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس بإلقاء القنابل الغازية المسيلة للدموع والصوتية عليهم، وأفاد مدير مدرسة بورين بأن قوات الاحتلال هاجمت الطلبة داخل المدرسة عقب خروجهم للاستراحة الصباحية بالقنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين صفوفهم. واعتدت قوات الاحتلال أيضاً على متطوعي الدفاع المدني بالضرب وبغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، وأظهر شريط فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية وناشطون جندياً صهيونياً يعتدي على مسعف ويرفع السلاح في وجهه.
كما اعتدى الجنود الصهاينة على الصحفيين وأجبروهم على الابتعاد عن المكان، وهدّدوهم بالاعتقال وبرشهم بغاز الفلفل.
وأصيب 11 شاباً فلسطينياً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات العنيفة التي اندلعت في طريق حاجز المحكمة المدخل الشمالي للبيرة.
واندلعت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد مسيرة دعت لها الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت رداً على اختطاف رئيس مجلس الطلبة في الجامعة الأربعاء الماضي من داخل الحرم الجامعي.
في غضون ذلك، جدّد المستوطنون الإسرائيليون، أمس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك، أعلن غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية أن مدينة نابلس وقراها منكوبة استيطانياً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة لأهلها الفلسطينيين.
وأوضح دغلس أنه منذ بداية العام تصاعدت اعتداءات المستوطنين المتكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في نابلس وقراها، حيث تمّ تقطيع المئات من أشجار الزيتون، إضافة إلى اعتداءات على المدارس وتحطيم الممتلكات وإغلاق طرق رئيسية حيوية بصورة مباشرة من قبل المستوطنين أو من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومصادرة مئات الدونمات الزراعية.
واعتقلت قوات الاحتلال 37 فلسطينياً خلال مداهمات نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل ببلدة العيسوية في القدس واعتقلت عشرة فلسطينيين، كما اعتقلت ثمانية آخرين في قلقيلية وستة في الخليل وشابين من مدينة أريحا، واعتقلت شاباً آخر من طولكرم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرة صيادين خلال عملهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد أن أطلقت النار بكثافة تجاههم وصادرت القارب الذي كانوا على متنه.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 25 فلسطينياً في مناطق عدة بالضفة الغربية.
في الأثناء، نظم مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في سورية فعالية لمناشدة المجتمع الدولي لضمان استمرار تقديم الخدمات التعليمية والصحية للأطفال اللاجئين الفلسطينيين وذلك في إطار حملة “الكرامة لا تقدر بثمن التي أطلقتها الوكالة للتغلب على الأزمة المالية الناجمة عن القرار الأمريكي بتخفيض مساهمتها المالية.
وتضمنت الفعالية إطلاق طائرات ورقية كتب عليها عنوان الحملة في مدرسة الصالحية بمدينة السبينة بريف دمشق كمناشدة للعالم والمجتمع الدولي لدعم واحترام حقوق الأطفال اللاجئين الفلسطينيين في التعلم.
وفي تصريح صحفي أوضح المدير العام لشؤون الأونروا في سورية محمد عبدي آدار أن أطفال اللاجئين الفلسطينيين يستحقون الدعم لمواصلة تعليمهم والحصول على المهارات والمعرفة ليكونوا فاعلين ومنتجين في مجتمعهم مؤكدا أن الأونروا مصممة على تحقيق ذلك ومستمرة بتقديم خدماتها وتلبية احتياجات اللاجئين.
وناشد آدار المجتمع الدولي وصانعي القرار لدعم عمل الوكالة التي تقوم بتقديم الخدمات التعليمية لأكثر من 500 ألف طالب وطالبة تتعرض مسيرتهم التعليمية للخطر في حال لم يتم حشد الموارد وإيجاد الدعم اللازم لتعويض العجز الذي تسببت به القرارات الأمريكية بتخفيض دعمها المالي، ولفت آدار إلى “حراك دبلوماسي دولي تمخض عنه مؤتمر طارئ سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري في العاصمة الإيطالية برعاية ودعوة من الحكومات السويدية والأردنية والمصرية لدعم سياسة الوكالة في سياق الخطر المتعلق بالوضع المالي للوكالة وتبعات القرار الأمريكي على الخدمات التي تقدمها في جميع مناطق عملها”.
بدورها دعت الطالبة رغد شرقي العالم لمساعدة الأطفال الفلسطينيين ليحصلوا على حقهم في التعلم والرعاية الصحية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية جمدت دفع أكثر من نصف إجمالي المبلغ المخصص لتمويل وكالة الأونروا بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفلسطينيين إثر قراره اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بقطع المساعدة المالية الأمريكية لهم ما لم يمضوا باقتراحاته بخصوص ما يسميه الحل على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي اللاذقية، تحمل الطفلة نغم فطايرجي طائرتها الورقية التي صنعتها مع رفاقها في مدرسة مجد الكروم للتعليم الأساسي بمخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حي الرمل الجنوبي وتسلم أجنحتها للهواء أملا بإيصال صوتها إلى العالم.
نغم ورفاقها من الأطفال الفلسطينيين أطلقوا صرخة للعالم للفت النظر إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين بعد تقليص الولايات المتحدة مساهماتها لدعم “الأونروا”.
أطفال صغار في مرحلة التعليم الأساسي من مدرستي الخيرية ومجد الكروم شاركوا في صناعة الطائرات الورقية خلال ورشة عمل لخمسة أيام وطبعوا عليها عنوان حملتهم ليطلقوها من مدرسة مجد الكروم بالتزامن مع جميع المدارس التابعة للوكالة في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
أمل أبو الشكر المشرفة التربوية على مجمع المدارس التابع للوكالة في اللاذقية أوضحت في تصريح أن الحملة تهدف إلى تأمين استمرار عمل الوكالة وتقديم الدعم والتبرعات للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات بما فيها التعليم والصحة والإغاثة، ولفتت إلى أن أطفال المدرستين صنعوا طائرات ورقية وكتبوا عليها بكل لغات العالم “الكرامة لا تقدر بثمن” مشيرة إلى أهمية عمل الوكالة والخدمات والدعم الذي تقدمه بما فيه المادي والعيني للأطفال والأسر المحتاجة.
الداعم النفسي والاجتماعي في المدرستين مصطفى الشعار يقول: في الأحوال العادية نحاول تقديم أبسط الاحتياجات الأولية للأطفال من مهارات اجتماعية وتواصل وأنشطة تفاعلية لرسم البسمة على وجوههم وهي احتياجات ملحة لأي عملية بناء وتدخل ضمن الحاجات الأساسية للأطفال وبدونها لا يمكن إتمام الجوانب التعليمية والتحصيل الدراسي مشيرا إلى أن نقص الدعم والتمويل سيؤثر سلبا على جميع هذه الأنشطة وبالتالي على الأطفال.
وتطمح الحملة إلى زيادة التفاعل من قبل المجتمع الأهلي والطلاب والمعلمين على وسائل التواصل الاجتماعي لتنتشر الحملة عبر الانترنت وتصل إلى العالم اجمع مظهرة رغبة الطلاب بالتعلم والدفاع عن حقهم بالتعليم.