روسيا: اعتقال خلية لـ” داعش” في كالوغا
ألقى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “الاستخبارات”، أمس، القبض على خلية نائمة مؤلفة من أربعة عناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة كالوغا جنوب غرب العاصمة موسكو.
والمعتقلون غرباء عن المنطقة التي تم اعتقالهم فيها، وهم من سكان منطقة يامالو-نينيتس الذاتية الحكم في منطقة الأورال، لكنهم كانوا يخططون لشنّ هجمات إرهابية في العاصمة موسكو وضواحيها، بتكليف من تنظيم “داعش”، وتدرب زعيم الخلية في سورية، ثم تمّ إرساله إلى روسيا لتنظيم هجمات إرهابية.
وأكد جهاز الأمن الفيدرالي أن التحقيق مستمر مع أعضاء الخلية، إلا أنه لم يكشف عن هوية المحتجزين، كما لم يوضح ما إذا كان القبض على زعيم الخلية قد تم أم أن البحث ما زال جارياً عنه.
ولاحظت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا أن الإرهابيين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بنشاط، ويشارك أخصائيون رفيعو المستوى في جذب وتجنيد الأنصار والمؤيدين المخدوعين بدعايات الإرهابيين، ووفقاً لإحصاءات الاستخبارات الروسية، تم إحباط 25 عملاً إرهابياً في روسيا العام الماضي.
إلى ذلك، بحث خبراء من وزارات دفاع دول منظمة شنغهاي للتعاون قضايا الأمن الإقليمي على ضوء التحديات والأخطار الجديدة، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه جرت في موسكو يومي 13 و14 آذار الجاري أول جلسة للجنة عمل الخبراء التابعة لوزراء دفاع الدول الأعضاء في المنظمة، وهى آلية جديدة للتعاون بين وزارات دفاع بلدان المنظمة، موضحة أن المناقشات التي جرت في هذه الجلسة أظهرت الاتفاق في وجهات النظر حول الوضع في المنطقة، وضرورة تضافر الجهود في مناهضة الإرهاب الدولي والحيلولة دون انتشاره في منطقة مسؤولية المنظمة، مضيفة: إن الخبراء الروس أشاروا إلى الخبرة التي اكتسبتها القوات المسلحة لروسيا الاتحادية في سير تنفيذ عمليات قتالية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، وأكدوا أنه سيستفاد من هذه الخبرة عند رسم وتنفيذ أعمال مشتركة ضمن اطر التعاون بين القوات المسلحة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
وتضم المنظمة الهند وكازاخستان والصين وقيرغيزيا وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
يأتي ذلك فيما قال مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف: إن الولايات المتحدة تتواجد في أفغانستان للتأثير على العمليات السياسية في البلدان المجاورة، واستعراض القوة أمام المنافسين الإقليميين، وتحديداً الصين وروسيا وإيران، مضيفاً: نلاحظ سعي واشنطن لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى ومن ثم نقلها إلى روسيا لتظهر نفسها لاحقاً كمدافع وحيد ضد التهديدات المحتملة والناشئة في المنطقة، مشيراً إلى أن الأمريكيين يبتعدون تدريجياً عن تقييماتهم السابقة عن عدم جدية التهديدات الإرهابية من قبل تنظيم “داعش” في أفغانستان، لافتاً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن 3 آلاف إرهابي من هذا التنظيم، فيما نعتقد أن عددهم هو 6 آلاف ومع وجود احتياطي محتمل بـ10 آلاف عنصر.
وتابع كابولوف: إن موسكو ترى المنصة التي اقترحتها عام 2017 الأنسب للتفاوض والمساعدة في الحوار بين حكومة أفغانستان وطالبان، مشيراً إلى أن وجود عدد كبير من الصيغ الدولية بشأن المسألة الأفغانية لم يساعد إلى حد كبير بمشاركة طالبان في مفاوضات السلام، وفي هذا الصدد نعتبر أن صيغة موسكو للمشاورات التي بدأناها في أوائل عام 2017 هي بمثابة المنصة الأنسب.
من جهة ثانية، أعلن رئيس قسم التأمين بالمعلومات لشؤون أسطول المحيط الهادئ في قيادة المنطقة العسكرية الشرقية الروسية نيكولاي فوسكريسينسكي عن قيام سفينة رازليف الصغيرة حاملة الصواريخ في خليج أفاتشينسكي قرب سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي بتنفيذ تدريبات قتالية، وقال للصحفيين: إن السفينة قامت بتنظيم تشويش راداري بشكل عملي، بالإضافة إلى تنفيذ أطلاقات الكترونية لصواريخ مجنحة على أهداف “معادية، كما أجرت تدريباً خاصاً لحمايتها من هجوم جوي، حيث تم تدريب البحارة المدفعيين على الرماية ضد أهداف جوية.