كنايسي يحيي أمسية شعرية ويوقّع “ديوك الغريب” في سلمية
بدعوة من جمعية أصدقاء سلمية، أقام الشاعر محمد كنايسي أمسية شعرية في مقر الجمعية أول أمس الثلاثاء، حيث ألقى بعضاً من قصائد ديوانه “ديوك الغريب”، وقصائد جديدة من ديوان يعكف على إعداده للنشر قريباً. وقد حضرت دمشق والقيروان والقدس في هذه القصائد، كما حضرت الهموم الإنسانية والوجدانية والوجودية بقوة.
عن دمشق قال: “دمشقُ يا أمُ الورود/ من دمكِ المسفوك سوف تشرق الشموس من جديد/ وتُولد البحار من جديد/ ويستعيد عطره الوجود”. وعن القدس:”ياقدس/ إلا الشهداء/ لا أحد منا/ له إلى ترابك انتماء”، وعن القيروان: “لكلكِ اشتاقُ يا قيروان/ لظل الزياتين/ للناس/ للحيوان/ لتكملة العمر في جُبتكِ/ لبحبوحة الموت في تُربتكِ/ للأمان”.
وفي قصيدة بعنوان “رصاص وناي”، أثبت الشاعر أن الشعر الجيد يمكن أن يبلغ قمة في الروعة يتحول الواقع المرّ فيها إلى قيمة جمالية، يقول: “روحي يثقّبها/ رصاص القنص/ في زمن الحروب/ فيسيل فيض دمائها/ نهراً على وجه الغروب/ لكنها عند الشروق/ تصير ناياً/ يسكب الأنغام/ في سمع القلوب/ فالناي/ سحر الناي/ من فعل الثقوب”.
وبعد الأمسية قام الشاعر كنايسي بتوقيع ديوانه “ديوك الغريب” في صالون عزوز الأدبي الأسبوعي، وأعقب التوقيع نقاشٌ مستفيض حول تجربة الشاعر، وحول أبرز الهموم التي يثيرها فن الشعر اليوم. وفي تصريح لـ”البعث”: قال كنايسي: إنه سعيد بلقائه جمهور سلمية النوعي، وثمّن تجربة جمعية أصدقاء سلمية، مؤكداً على أن مثل هذه الجمعيات ضرورة لتفعيل دور الثقافة الذي رأى فيه دوراً حيوياً وعلامةً على تطوّر المجتمعات أو تخلفها.
نزار جمول