شهيد وعشرات الجرحى في اعتداءات جديدة على غزة
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، عدة مواقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وقالت مصادر محلية: “إن مدفعية الاحتلال أطلقت أربع قذائف على الأقل صوب موقع شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، فيما استهدفت موقعاً آخر قرب بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة”.
كما قصفت طائرة استطلاع هدفاً شرق جباليا، وجاء القصف بعد تفعيل وتفجير عبوات على الجدار الحدودي شمال قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الأبراج العسكرية الإسرائيلية صوب الموقع وصوب أراضي المواطنين الفلسطينيين دون وقوع إصابات.
وأدت كثافة إطلاق النيران إلى عدم قدرة سيارات الإسعاف الفلسطينية على الوصول للأماكن المستهدفة شرق مدينة غزة.
وأكد مراسل وكالة “وفا” سماع دوي انفجار قرب الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، أعقبه إطلاق الاحتلال للقذائف والرصاص الحي من الرشاشات الثقيلة، حيث شوهدت ألسنة اللهب والنيران والدخان تتصاعد من شرق غزة وسط تحليق لطائرات الاحتلال في أجواء المكان.
كما خرج الآلاف لتشييع جثمان الصياد إسماعيل أبو ريالة “18 عاماً”، الذي قتلته قوات الاحتلال قبل أيام واحتجز جثمانه لأكثر من أسبوعين.
في الأثناء، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، وأفادت مصادر محلية بأن 86 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى ضمن مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذّوا جولات استفزازية في باحاته.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً خلال خروجه من المسجد الأقصى من جهة باب القطانين، كما اعتقلت أمين سر حركة فتح عن إقليم القدس شادي مطور بعد دهم منزله في القدس المحتلة، كما اعتقلت 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقبرة “باب الرحمة” التاريخية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي، وشرعت بوضع إشارات مشبوهة على قبور إسلامية فيها.
يشار إلى أن الاحتلال يستهدف ومنذ فترة طويلة مقبرة “باب الرحمة” من خلال اقتطاع أجزاء واسعة منها بهدف تهويد مدينة القدس. فيما اقتحم مئات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس بحراسة معززة من قوات الاحتلال، وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم بأن قرابة 500 مستوطن اقتحموا المنطقة الأثرية، فيما أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية للمنطقة.
وكالات