إيران ترد على ابن سلمان: كلامه أكبر من حجمه ولا قيمة له

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن إيران، بإيمان شعبها وهمة شبابها، مستمرة في التصدي للهجمة الأميركية الصهيونية.

وقال الخامنئي، خلال استقباله أمس أعضاء مجلس خبراء القيادة، إن إيران تتعرّض لهجوم شامل من جانب الأعداء، بعكس ما يصوّره البعض بأنها هي التي بدأت هذا الهجوم، مؤكداً أن انتصار جبهة الحق في مواجهة الهجمات الشاملة للأعداء هو أمر حتمي وقطعي.

في سياق متصل رد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسن بيغي على مزاعم ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الأخيرة بشأن إيران، وقال: “ولي العهد السعودي شخص ليس له قيمة لنرد عليه”، مؤكداً أن طهران لم تسع أبداً للحصول على السلاح النووي، مضيفاً: إن إيران ولا في مرحلة سعت للحصول على السلاح النووي، ولن تسعى. نحن نطوّر من قدراتنا الدفاعية لتكون قادرة على الدفاع عن بلادنا، وأن تخلق حالة من التوازن في المنطقة”، محذّراً: “إذا كان هناك بلد يريد اللعب معنا، فتلك الدولة تعرف بأنه سيتم تدميرها فوراً”.

وكان ابن سلمان أكد أن بلاده ستطوّر قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على هذه الخطوة”، وزعم، في مقابلة له مع قناة “سي بي اس” الأميركية، “إنّ السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية، لكنها ستطوّر دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت طهران على ذلك”، حسب تعبيره.

ويسعى النظام السعودي لتطوير القدرة على توليد الطاقة النووية في إطار خطة يقودها ولي ابن سلمان تهدف للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط، وتتسابق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا إلى الفوز بعقود بعدة مليارات من الدولارات لبناء أول مفاعلين نوويين للسعودية.

كما رفض حسن بيغي تصريحات ابن سلمان، التي اعتبر فيها أن إيران لا تستطيع منافسة السعودية اقتصادياً، مشدداً على أن اقتصاد إيران هو الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف: “ما قاله ولي العهد السعودي بأن اقتصاد بلاده أكبر من الاقتصاد الإيراني هو أمر طبيعي لأنهم دائماً يكذبون”، مضيفاً: “طبق الإحصائيات والأرقام فإن إيران أقوى دولة اقتصادياً في المنطقة”، وتابع: “إيران اقتصادياً لديها مقومات ضخمة، أهمها النفط والغاز والمعادن والأيدي العاملة، كل دول العالم تعلم أن إيران أقوى دولة اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط، وما قاله ولي العهد حول اقتصاد إيران غير صحيح”.

من ناحيته قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: “إنّ ما قاله ابن سلمان لا قيمة له، ولا يستحق الرد عليه، وهذه التصريحات تفتقد للمعرفة ومليئة بالتعصب والجاهلية البدوية”، وأضاف: “من الأفضل لمسؤول بلد عجز عن تحقيق أهدافه أمام الشعب اليمني الأعزل والمحاصر منذ ثلاث سنوات، والذي سلب النوم من عيونه، ألا يتحدّث عن قوة جيشه واقتصاده، وألا يتحدّث عن بلد مقتدر كإيران بكلام أكبر من حجمه”، وأوضح أنّه بغض النظر عن مساحة البلدان وقوتها الاقتصادية والعسكرية، فإن إيران تحترم جميع بلدان المنطقة، وتدعو  إلى قيام منطقة قوية وآمنة ومستقرة، وليس إلى بلد واحد قوي.