وفد برلماني روسي أوروبي إلى دمشق في نيسان وأيار المقبلين
أعلن عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أنطون ماروزوف، أمس، أن وفداً برلمانياً روسياً أوروبياً مشتركاً سيزور سورية في شهري نيسان وأيار المقبلين.
وقال ماروزوف في تصريح لوكالة سبوتنيك: “تمّ التخطيط لزيارة مشتركة من البرلمانيين الروس والأوروبيين إلى سورية في نيسان وأيار المقبلين.. هذه صيغة مفيدة إلى حد ما، لأننا سنتواصل مع بعضنا البعض، وهي فرصة لتبادل الآراء والتفاعل مع نظرائنا السوريين”.
وكان وفد من مجلس الدوما الروسي برئاسة ديمتري سابلين منسق مجموعة نواب مجلس الدوما للتعاون مع مجلس الشعب السوري قام بزيارة إلى سورية في أيلول الماضي، جدد التأكيد خلالها على موقف روسيا الداعم لسورية، وحرصها على الاستمرار بالعمل من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كل المجالات.
يأتي ذلك فيما بحث وزير السياحة بشر اليازجي مع رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة في روسيا أوليغ سافونوف تطوير التعاون بين الشركات السورية ونظيراتها الروسية العاملة في مجال السياحة والسفر والاستثمار السياحي، كما بحث الجانبان التعاون في مجال التدريب السياحي والفندقي، ودراسة إمكانية تأسيس شركة سورية روسية مشتركة من أجل تطوير العمل السياحي.
وجدد اليازجي خلال اللقاء استعداد سورية لتقديم كل التسهيلات للشركات الروسية، لافتاً إلى ضرورة إجراء دراسة مفصلة لعودة السياح الروس تدريجياً إلى سورية وفق برامج مدروسة.
وأشار إلى أن المقومات السياحية الموجودة في سورية مهمة جداً من حيث الشواطئ الرملية والمناظر الجبلية الخلابة والتي تم التخطيط لإنشاء مدن سياحية فيها، إضافة إلى غنى سورية بالمواقع والقلاع التاريخية.
بدوره أعرب سافونوف عن ثقته بأن سورية وروسيا ستحققان النصر على الإرهاب الدولي بفضل الجهود المشتركة بينهما وبطولات قواتهما المسلحة، وقال: “نشاهد نضال الشعب السوري البطل على مدى فترة طويلة ضد هذا الإرهاب، وتسعدنا الانتصارات التي تتحقق، ونتمنى أن تحل الحياة الطبيعية في سورية بأسرع ما يمكن لننتقل إلى مرحلة البناء، وإعادة إنعاش الاقتصاد”.
حضر اللقاء سفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو وصف اليازجي اللقاء مع سافونوف بالمهم، حيث تمّ الاطلاع على التطورات في صناعة السياحة، وذلك من خلال معرض موسكو الدولي للسياحة الذي يعتبر من أهم المعارض السياحية العالمية، فيما قال سافونوف: “من المهم جداً التعاون في مجال السياحة، حيث تعتبر سورية مهد الحضارات، وتمتلك موارد سياحية مهمة، منها الأوابد التاريخية والآثار الرائعة والمقدسات المسيحية والإسلامية، ولذلك ستتدفق إلى سورية بعد الحرب أفواج سياحية كبيرة من جميع أنحاء العالم بما في ذلك من روسيا”.