“رجل الثورة”.. الحقيقة أول الضحايا

بدأت عروض “رجل الثورة” الفيلم الروائي الطويل على مسرح دار الثقافة بحمص، الفيلم الذي يستمد أحداثه من واقع الحرب على سورية والتي ودفع ثمنها الشعب السوري من دماء أبنائه وبناه التحتية حيث “الحقيقة في الحرب هي أول الضحايا كما تؤكد مقولة الفيلم متناولاً موضوع استخدام السلاح الكيماوي بالتعاون مع العصابات المسلحة وداعميها من المتورطين بالدم السوري، وفبركة الاتهام للدولة السورية، وتدور الأحداث حول صحفي يدخل إلى سورية بطريقة غير شرعية للحصول على صورة تؤهله لنيل جائزة “بوليتزر” للصحافة العالمية وبعد فشله بذلك يجد ضالته بحادث كيماوي مفبرك، وباستخدام الإرهابيين لجماعاتهم يحقق الصحفي مبتغاه, وقال أنزور إن الفيلم يستند لـحقائق حصل عليها ترد على “اتهامنا أننا نستخدم الكيماوي ضد المدنيين، أو حتى ضد العصابات الإرهابية”. وأكد أن مؤسسة السينما قدمت عملاً وطنياً يخدم قضية الشعب السوري ويعبر عما تتعرض له البلاد ويحمل رسالة قوية عن الكذب والتلفيق الذي شهدته الحرب الإرهابية، معبرا عن سعادته بالعرض أمام جمهور حمص، وأن أي عرض ينجح في حمص يمثل وثيقة نجاح له بباقي المحافظات، واعدا بأعمال قادمة تخص الحب والجمال والفرح.
وأكد الممثل خلدون قاروط الذي أدى دور الأمير الإرهابي الذي يتعاون مع صحفي بريطاني لا يحمل أي انتماء فكري وقضيته الوحيدة نفسه والحصول على جائزة “الصحافة العالمية عبر المتاجرة بدماء السوريين وخلق الأكاذيب والافتراءات” على سعادته بلقاء جمهور حمص، كما لفت رام يوسف بدور المترجم إلى أن التجربة تعني له الكثير على المستوى الفني والتقاني والشخصي، وان الممثل يضطلع بمهمة ثقافية بالتوازي مع حماة الديار لدحر الإرهاب.
ووجه محافظ حمص طلال البرازي الشكر للمخرج أنزور وطاقم العمل في الفيلم بكل محبة وتقدير باسم جمهور حمص الذي تميز بالسنوات الماضية خاصة 2016 و2017 حيث أعلن من خلال مشاركته بالفعاليات مرحلة التعافي من الحرب, أما الجمهور فقد تفاوتت وجهات نظره مابين التأكيد على تقديم وتوثيق الأعمال الإرهابية وتأريخ صور الصمود عبر الفن, ومابين المطالبة بأعمال جديدة بعيدة عن ويلات الحرب، حيث أكدوا أنهم يتوقعون دائما من المخرج نجدت أنزور كل ماهو مهم وجديد ومبدع.
الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة أنزور للإنتاج الفني- لعب الأدوار الرئيسية فيه كل من سيف سبيعي وميرفا القاضي ورام يوسف وخلدون قاروط وآخرين.