إيران وعُمان تؤكّدان تطابق مواقفهما: لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية
أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في العاصمة طهران، تركّزت على آخر التطورات الإقليمية والدولية.
ولفت شمخاني إلى أن بلاده قلقة من استمرار قتل النساء والأطفال في اليمن، ومواصلة السعودية والإمارات قصف هذا البلد، مشدداً على أن مواقف طهران ومسقط مشتركة بشأن أزمة اليمن، وهي وقف الحرب سريعاً وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية وانطلاق حوار يمني – يمني لتأسيس هيكليات سياسية جديدة حسب إرادة الشعب اليمني، مضيفاً: لا حلّ عسكريّ للأزمة اليمنية والطريق الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن هو الاستفادة من الحلول ذات الأرضية الشعبية في الهيكلية السياسية المستقبلية.
وأكد أنّ أمن الخليج والمنطقة يكمن في التعددية والابتعاد عن أي خلق للتوتر والتركيز على المشاركة الإقليمية المسؤولة، مشدداً على أنّ تعزيز العلاقات البنّاءة على جميع الصعد مع جوار إيران وفق المصالح المشتركة هو أبرز أولويات السياسة الخارجية لبلاده.
من ناحيته، أشار الوزير العماني إلى أنّ إيران دولة صديقة وشريكة لسلطنة عمان، واصفاً إياها بالجار الموثوق، ومقدّراً دورها في توفير الاستقرار والأمن للمنطقة، مؤكداً أنّ الاستفادة من الأدوات العسكرية لتنفيذ الأجندات السياسية سلوك غير مقبول، وأنّ تجارب السنوات الماضية التي أظهرت هدر الثروات الإنسانية والمالية لدول المنطقة تُثبت أنه يجب انتهاج الحوار والتفاهم بدل العنف والعسكرة.
ميدانياً، واصل طيران النظام السعودي غاراته على المدن والمناطق اليمنية، متسبباً بالمزيد من الدمار للبنى التحتية والممتلكات، وقال مصدر عسكري: إن طيران العدوان استهدف بأربع غارات مديرية اللحية في محافظة الحديدة، ما تسبب في وقوع أضرار مادية في الممتلكات.
كما شن 26 غارة على محافظات صعدة وعمران والحديدة، إضافة إلى نجران مخلفاً أضرارا جسيمة في ممتلكات المواطنين، وقال مصدر محلي: إن طيران تحالف العدوان استهدف بـ 9 غارات منطقة فرد في مديرية كتاف، وقصف بـ 4 غارات منطقتي آل صبحان والسداد وجبل شعير في مديرية باقم، وأضاف: إن الجيش السعودي نفذ قصفاً صاروخياً ومدفعياً على مناطق في مديريتي منبه ورازح الواقعتين على الشريط الحدودي.
ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة البيضاء، بالتزامن مع مواجهات في محافظة تعز، وأفاد مصدر محلي في البيضاء بأن قوات هادي صدت محاولة تقدم للجيش واللجان الشعبية باتجاه جبل القابل وجبل جميدة في منطقة الزوب بمديرية القريشية.
في الأثناء، ذكر مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش اليمني واللجان الشعبية شنوا هجوماً على مواقع قوات هادي في قرية الظهرة بمنطقة قيفة في رداع بمحافظة البيضاء، مشيراً إلى أن الهجوم الذي تخلله استهداف مدفعي لمواقع قوات هادي، أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم.
كما تجددت المواجهات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية وقوات هادي في مدينة تعز، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية هاجموا مواقع عسكرية لقوات هادي في أبعر والصرمين والكريفات ومحيط قلعة لوزم شرق تعز، وأن مواجهات متواصلة تدور بين الطرفين، في ظل تقدم القوات اليمنية المشتركة واستعادتهم مواقع في تبة لوزم، فيما سقط قتلى وجرحى من قوات هادي بكمين نفذه الجيش واللجان الشعبية بعبوة ناسفة لآلية عسكرية جنوب معسكر الإمام في مديرية ذوباب الساحلية.
إلى ذلك، استهدفت القوة الصاروخية ومدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في عدد من المواقع بنجران، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا بعدد من صواريخ الكاتيوشا تجمعا لمرتزقة العدوان في منطقة صلة، كما استهدفت المدفعية تجمعات للمرتزقة في منفذ الخضراء ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوفهم.
وكالات