طهران: الدول الغربية تحاول إرضاء ترامب على حساب مصالحها
حذّر علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من ما تمّ تسريبه إعلامياً حول عقوبات أوروبية محتملة على بلاده فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، وقال: إنّ عدم التزام أميركا بعهودها وسلوكها غير القانوني حيال الاتفاق النووي وموقف أوروبا “المنفعل من ذلك” هو دليل واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة جهودها على “الحلول المحلية” لحل الأزمات والمشكلات.
وبحسب شمخاني فإنّ إيران ستردّ بشكل مناسب وفي الوقت المناسب على نقض أميركا المكرّر لعهودها في الاتفاق النووي، مؤكداً أن طهران لن تقبل أي تغيير أو خطوة تحدّ جديدة من الاتفاق النووي، وحذّر أوروبا “من اللعب في أرض أميركا وإسرائيل والردّ بإيجابية على ابتزازها بحجة الحفاظ على الاتفاق النووي”.
شمخاني الذي أوضح أنّ قدرات إيران الدفاعية خاصة البرنامج الصاروخي هو ذو “طبيعة ردعية” ومبنية على أساس ضرورات الأمن القومي، قال: إنّه البرنامج سيتواصل بجدية، وأنّ “الضوضاء السياسية والإعلامية” لن تؤثّر في استمراره.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي: إن أي عقوبات أوروبية جديدة على بلاده سيكون لها تأثير مباشر على الاتفاق النووي، وأكّد، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، أنّه “من الأفضل أن تواصل الدول الأوروبية نهجهاً الحالي لإقناع أميركا بالوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي ولتنفيذ هذه الدولة بفاعلية للاتفاق بكل بنوده بنية طيبة وفي مناخ منتج”، وأوضح أنّه في حال اتخذت دول أوروبية خطوات لفرض عقوبات غير نووية على إيران لإرضاء الرئيس الأميركي “فسترتكب بذلك غلطة فادحة سترى نتيجتها المباشرة على الاتفاق النووي”.
وجاءت تصريحات عراقجي رداً على تقرير نشرته رويترز الجمعة ذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا عرضت فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، في محاولة لإقناع واشنطن بالإبقاء على الاتفاق النووي الموقّع مع طهران في 2015.
وأظهرت “وثيقة سرية” اطّلعت عليها “رويترز” أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران,
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إنّ خروج أميركا من الاتفاق النووي سيكون “خطأ موجعاً”.
وكان ظريف قد قال في 5 آذار إنّ “البلدان الأوروبية وبهدف إبقاء أميركا في الاتفاق النووي اندفعت نحو مواقف متطرفة، وأن هذا التطرّف سيوجه ضربة للسياسة الأوروبية نفسها”، وأضاف: إنّ الأميركيين والأوروبيين لم يلتزما بتعهداتهما في الاتفاق النووي، و”كلاهما ليسا في ظرف يمكّنهما من فرض شروطهما علينا”.