خطة إسعافية وآلية جديدة للتحريج الاصطناعي تنفيذ قرارات نزع يد وغرس كامل المساحات لإعادة الغابات إلى ما قبل التعدي عليها
دمشق- محسن عبود
بدأت مديرية الحراج في وزارة الزراعة تنفيذ خطة إسعافية وآلية جديدة للتحريج الاصطناعي في المواقع الحراجية وعلى امتداد الطرق المركزية بين المحافظات وزراعة الأنواع الحراجية، بما يتوافق مع الظروف البيئية والمناطقية للمواقع المدروسة مسبقاً، بهدف ضمان نجاح وتحقيق الهدف الذي من أجله تمّ تحريج هذه المواقع.
وأوضح الدكتور المهندس حسان فارس مدير الحراج أنه يتمّ العمل على استبدال بعض الأنواع الحراجية ضعيفة النمو المريضة بأنواع حراجية ملائمة، بحيث تتمّ زراعتها بشكل تدريجي لدوام المساحة الخضراء في المواقع وجوانب الطرق. وبيّن فارس أن نسبة تنفيذ خطة التحريج للعام 2017– 2018 بلغت 81% موزعة على محافظات القطر بمساحة إجمالية وصلت إلى /1646/ هكتاراً من أصل /2024/ هكتاراً حتى بداية آذار، كما يتمّ التركيز خلال الخطة على زراعة الأنواع الحراجية عريضة الأوراق والمثمرة، واختيار الأنواع المحلية من (خرنوب– سماق– صنوبر ثمري– اللزاب– البطم)، إضافة إلى الصنوبر البروتي والسرو بنوعيه الأفقي والعمودي والكينا، كما قمنا على دعم المواطنين المحليين القاطنين بجوار الغابات لزراعة غراس التوت لإعادة دعم تربية دودة القز لإنتاج مادة الحرير وفق الخطط السنوية في محافظتي حماة وطرطوس ولاحقاً اللاذقية.
وبيّن مدير الحراج أنه بالنسبة للمساحات التي تمّ وضع اليد عليها من قبل بعض ضعفاء النفوس، والتي يتمّ كشفها من خلال الجولات الميدانية لحراس المواقع الحراجية والضابطة الحراجية، يتمّ تنظيم الضبوط اللازمة بحق هؤلاء المعتدين للمساحة المعتدى عليها مع تقدير الأضرار التي لحقت بها، ومن ثم إحالتها إلى المحاكم المختصة وتتابع من قبل ممثلي الدعاوى الحراجية بجميع المحافظات لكي يتخذ القضاء المختص قراره بهذه القضايا، كما يتمّ تنفيذ قرار نزع يد صادر عن المحافظين، وبعد إصدار قرار نزع اليد يتمّ تحريج كامل المساحة بالغراس الحراجية المناسبة لإعادة طبيعة ومساحة الغابة كما كانت عليه قبل التعدي عليها.
ومع بداية فصل الصيف أمل مدير الحراج من المواطنين وخاصة الفلاحين بضرورة توخي الحذر عند إشعال النار بهدف التخلّص من المخلفات الزراعية، وعدم انتقال النار إلى المواقع الحراجية والغابات المجاورة لأراضيهم، مطالباً رواد الغابات بضرورة الحفاظ على نظافة وجمالية الغابات وعدم رمي النفايات والأدوات التي تصدر أشعة تكون مصدراً لحرائق الغابات بسبب انعكاس أشعة الشمس القوية عليها، والتأكد من إخماد مواقد النار الخاصة بالطهي قبل مغادرة الغابة، حفاظاً على الثروة الحراجية والغابات التي تعدّ داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني خاصة في مجال السياحة.