كهرباء سلمية.. تردٍّ خدمي باستمرار النظام الترددي
سلمية- نزار جمول
أسئلة بدأت بالعودة إلى أذهان سكان مدينة سلمية بخدماتها المتردية من قبل مديريات المحافظة، إذ لم تكتفِ مديرية كهرباء حماة بوضع خطوط كهرباء المدينة على النظام الترددي المقيت، في وقت لم تكفّ عن الوعود لتحسين الواقع الكهربائي للمدينة، وهل الأولويات التي وضعها مدير الكهرباء لتبديل الخطوط وتبديل المحولات لتصل استطاعتها إلى 30 ميغا واط كافية للسكوت عن الواقع الكهربائي الترددي الذي وضع معظم الأجهزة المنزلية في محلات التصليح؟!.
هذه الأسئلة لن تحتاج إلى أجوبة واضحة من مديرية كهرباء حماة، لأن مسؤولياتها تجاه كهرباء سلمية غير واضحة بسبب الوعود التي تناثرت في الهواء، فمن غير المعقول أن تتحسّن الكهرباء بتقليل ساعات التقنين وتتقطع أوصالها كل نصف ساعة أو أقل في ساعات وصلها، ما يؤدي إلى تعطيل الكثير من الأدوات الكهربائية عند المواطنين، كما أن السبب في هذه الانقطاعات المفاجئة والمتكررة هو قدم المحولات وخطوط نقل التغذية الكهربائية، إضافة إلى وضع المدينة كهربائياً على النظام الترددي من دون وجه أي حق لمدينة بحجم سلمية الكبيرة بمساحتها وعدد سكانها الذي تضاعف في ظل الأزمة. والمضحك المبكي في آن معاً تلك الوعود التي تطلقها مديرية كهرباء حماة بتحسين واقع المدينة الكهربائي، لكن المديرية ومديرها تناسوا أنه لا يمكن أن يتمّ هذا التحسين من دون إنهاء حالة النظام الترددي الذي أدى إلى إرباكات كثيرة عند المواطنين بتضرر أجهزتهم الكهربائية المنزلية، إضافة إلى تعطل بعض المهن اليومية والحرف المختلفة وعلى الأخص أجهزة التصوير الشعاعي، ومن خلال هذا الواقع ما زال سكان المدينة يأملون بتخفيف معاناتهم الكهربائية وتبديل المحولات القديمة ورفع استطاعتها الكهربائية، والكرة ما زالت في مرمى مديرية الكهرباء لتنفيذ وعودها.