70 شهيداً وجريحاً جراء استهداف “معارضة واشنطن المعتدلة” سوقاً شعبياً في كشكول
عشية عيد الأم خرج الأطفال والآباء إلى السوق لشراء الهدايا لمعايدة الأمهات فكانت “معارضة واشنطن المعتدلة”، والتي يتباكى الغرب عليها في الغوطة الشرقية، لهم بالمرصاد واستهدفتهم بقذيفة صاروخية في سوق كشكول الشعبي وأسفر الاعتداء الحاقد الجبان عن ارتقاء 35 شهيداً وإصابة 35 مدنياً آخرين، جروح بعضهم خطيرة ما يجعل الحصيلة مرشحة للارتفاع.
اعتداءات التنظيمات التكفيرية شملت أيضاً أحياء سكنية في دمشق وسوقاً شعبية في درعا، وأدت الاعتداءات إلى إصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
فقد أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بسقوط قذيفة صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية على سوق شعبي في حي الكشكول على أطراف مدينة جرمانا ما تسبب باستشهاد وجرح عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في العديد من المنازل وعشرات السيارات المركونة في المكان.
وزار رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس الجرحى الذين أسعفوا إلى مشفى دمشق، وجال على الشعب والغرف التي نقل إليها الجرحى، واطمأن على أوضاعهم، واستمع من مدير المشفى والكادر الطبي إلى شرح عن الإصابات والحالات التي تعرّض لها هؤلاء المدنيون جراء الاعتداء الإرهابي، موجّهاً بتقديم العناية اللازمة للمصابين.
وفي تصريح للصحفيين خلال الجولة، أكد المهندس خميس أن هذه المجزرة تضاف إلى مئات المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة، وهي توءم حقيقي لما يرتكبه النظام التركي في شمال سورية والتحالف الدولي في شرق سورية، مبيناً أن “الهدف الأساسي لهذه المجازر هو النيل من المدنيين وإرادتهم والنيل من استقرار سورية، لكن رسالتنا ستبقى واضحة، وسنستمر بالدفاع عن بلدنا مهما كانت التحديات”، ولفت إلى أن صمود أبناء الوطن خلف الجيش العربي السوري هو عنوان أساسي يؤكّده كل الشعب السوري إلى أن يطرد آخر إرهابي أو يتمّ القضاء عليه في سورية.
وأوضح أن التحديات الكبيرة التي أفرزتها الأزمة هي محط اهتمام الدولة، لا بل تعطينا تصميماً أكبر على تذليل كل هذه الصعوبات التي انعكست سواء على المدنيين أو على الحالة الاقتصادية.
وأشار مدير مشفى دمشق الدكتور هيثم الحسيني إلى وصول جثامين 35 شهيداً إلى المشفى ارتقوا نتيجة الاعتداء الإرهابي على السوق الشعبي في الكشكول، وأوضح أن قسم الإسعاف استقبل أيضاً 35 مدنياً أصيبوا بجروح في الاعتداء الإرهابي، لافتاً إلى أن إصابات عدد منهم خطرة ما يجعل عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع.
وفي دمشق ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون متحصنون في ما تبقى من مناطق في الغوطة الشرقية سقطت قرب صالة الجلاء الرياضية في منطقة المزة ما تسبب بإصابة امرأة و5 أطفال بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من السيارات المركونة في المكان.
ولفت المصدر إلى إصابة 11 مدنياً بجروح نتيجة اعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية على حي العمارة وحدوث أضرار مادية في المكان.
وفي درعا سقطت قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون يتحصنون في أوكار بمنطقة درعا البلد في سوق بحي درعا المحطة في حين اعتدوا على حي السحاري بعدد من القذائف. وأدت الاعتداءات إلى أضرار مادية في المنازل والممتلكات دون تسجيل إصابات بين الأهالي.