أخبارصحيفة البعث

الجيش المصري يستكمل استعداداته لتأمين الانتخابات الرئاسية

 

 

أعلنت وزارة الدفاع المصرية، أمس، أن قيادة الجيش، بالتعاون مع وزارة الداخلية، استكملت استعداداتها لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار أيام 26 و27 و28 آذار الجاري”. وتابع البيان: إن ذلك يأتي بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش والشرطة “بمواجهة الإرهاب في شمال سيناء وعلى محاور عدة بأنحاء متفرقة من البلاد”.
وذكرت الوزارة أن القوات المسلحة الوطنية تشترك “في تأمين العملية الانتخابية بكافة عناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكل الأجهزة المعنية”.
ودعي إلى الاقتراع قرابة 60 مليون ناخب من إجمالي 100 مليون مصري، هم عدد سكان البلد العربي الأكبر ديموغرافياً.
وكانت قد بدأت في مصر أمس فترة الصمت الانتخابي، ومن المقرّر أن يتسلم القضاة المصريون الظروف الانتخابية التي تتضمن بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين ومحاضر الفرز والاقتراع من المحاكم الابتدائية ومن داخل الصالات الرياضية المغطاة، وسيتوجّه القضاة إلى لجانهم الفرعية حتى يضمنوا فتح اللجان في مواعيدها المحددة وفقاً للجدول الزمني للعملية الانتخابية، الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية.
ويحظر القانون المصري على المرشحين للانتخابات عمل دعاية لأنفسهم في وسائل الإعلام، أو من خلال المؤتمرات الجماهيرية أو الخطابية، أو نشر وتوزيع مواد الدعاية، أو غير ذلك من وسائل الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، وهو سياسي غير معروف لدى الجمهور الواسع.
وفي عام 2014، كان السيسي يواجه حمدين صباحي، وهو وجه يساري معروف، وفاز السيسي آنذاك بنسبة 96.9، إذ كان يحظى بشعبية واسعة بين المصريين، الذين كانوا يرون فيه “المنقذ” القادر على إعادة الاستقرار إلى البلاد، بعد حكم “الإخوان”، ووعد السيسي منذ بداية ولايته الأولى بإعادة الاستقرار إلى البلاد، ليس على الصعيد السياسي فقط، وإنما كذلك على الصعيد الاقتصادي.
وربما تكون نسبة المشاركة هي المؤشّر الوحيد الهام في اقتراع 2018، ففي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بلغت نسبة المشاركة بعد يومين من الاقتراع 37 بالمئة، وقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم لترتفع نسبة المشاركة إلى 47.5 بالمئة، ويعتقد مصطفى كامل السيد أنه من غير المرجّح أن تصل نسبة المشاركة إلى 37 بالمئة خلال الأيام الثلاثة للاقتراع، ويقول: “لم تكن هناك حملة انتخابية، فلم ير الناخبون المرشحون يعرضون أفكارهم أو برامجهم”.
وفي عام 2016 أطلق السيسي برنامجاً طموحاً للإصلاح الاقتصادي من أجل الحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات من صندوق النقد الدولي، ومن بين الإصلاحات التي أجريت: تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما أدى إلى ارتفاعات كبيرة في الأسعار، أثرت بشدة على البيوت المصرية.
يأتي ذلك فيما قُتل شخصان، أحدهما شرطي، وأصيب آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة رشدي وسط الاسكندرية، في شارع المعسكر الروماني، في محاولة لاغتيال مدير أمن المحافظة، اللواء مصطفى النمر.
وقالت وزارة الداخلية: إن الانفجار استهدف رتلاً أمنياً أثناء سيره في شارع المعسكر الروماني بالمدينة، أدى إلى مقتل شخصين هما شرطي وسائق، بالإضافة إلى إصابة 4 رجال أمن آخرين، وأوضحت الوزارة أن الانفجار كان سببه عبوة ناسفة زُرعت تحت سيارة.
وصرحت الوزارة بأن الانفجار تزامن مع مرور موكب مدير أمن الاسكندرية، مشيرة إلى أن الانفجار كان محاولة لاغتياله.
وقال شهود عيان: إن قوات من الجيش والشرطة ضربت طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار الذي وقع في منطقة رشدي بشرق المدينة.
وكالات