النظام البحريني يلاحق معارضيه بالمنفى عبر اضطهاد أسرهم
أكد الناشط الحقوقي البحريني أحمد الوداعي مدير “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية”، الذي يعيش حالياً في المنفى في بريطانيا، أن نظام آل خليفة يحاول الضغط عليه وإسكاته من خلال اضطهاد أسرته. وقال الوداعي: “إن إحدى محاكم النظام البحريني أصدرت حكماً غيابياً بالحبس شهرين على زوجته بينما بدأت والدتها إضراباً عن الطعام في السجن”، مضيفاً: “إنه التصعيد ضد فردين من أسرتي، لم يكن مصادفة، فالسلطات البحرينية تحاول ابتزازي”.
واحتجزت السلطات دعاء زوجة الوداعي، واستجوبتها عندما كانت تهم بمغادرة مطار البحرين هي وابنها عام 2016.
وقال الوداعي: “إن زوجته شكت من تعرضها لإيذاء بدني خلال الاستجواب عن أنشطته وتحركاته، ووجهت إليها اتهامات بـ “إهانة مؤسسات” نظام آل خليفة، وصدر بحقها لاحقاً حكم غيابي بالحبس شهرين”، وأضاف: “إن والدة زوجته، وتدعى هاجر منصور حسن، بدأت إضراباً عن الطعام يوم الثلاثاء الماضي احتجاجاً على قيود على خصوصيتها ومراقبة اتصالاتها الهاتفية، ونقلت إلى مستشفى وزارة الداخلية بعد يومين، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات”، وكان صدر في تشرين الأول لاتهامها بـ “زرع قنبلة مزيفة للسخرية من الشرطة”، وهي اتهامات تنفيها.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن ناشطة أخرى في ذات السجن تدعى مدينة علي، بدأت أيضاً إضراباً عن الطعام احتجاجاً على تفتيش ذاتي شمل خلع ملابسها، وتضامناً مع إضراب هاجر.
وشهدت البحرين عام 2011 احتجاجات سلمية طالبت بالإصلاح وإقامة ملكية دستورية، لكن النظام البحريني قابلها بحملة قمع عسكرية واسعة مستعيناً بقوات النظام السعودي وبتغطية سياسية غربية، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات واعتقال الآلاف.
وواصل النظام البحريني ملاحقته للمعارضة، حيث قام بحل كل أحزابها وجمعياتها، واعتقل رؤساءها، وزجهم في سجونه، وسحب الجنسية منهم.