إضراب عام في منبج تنديداً بالاحتلال الأمريكي والعدوان التركي
حلب-معن الغادري:
رغم محاولات الترهيب التي مارسها بعض ضعاف النفوس ممن يتوهمون بإمكانية الاستقلال أو الانفصال عن سورية وتجزئتها، نفّذ أبناء مدينة منبج والقرى التابعة لها إضراباً شاملاً رفضاً للاحتلال الأمريكي وتنديداً بالعدوان التركي على الأراضي السورية، وشمل الإضراب كافة مرافق الحياة، وتمّ إغلاق المحال التجارية والأسواق والمدارس، ما عدا المشافي.
وأكد الأهالي أن عدوان النظام التركي على منطقة عفرين، والذي تسبب باستشهاد وجرح المئات من المدنيين وتدمير عشرات القرى والبلدات وتهجير الآلاف من قراهم وبلداتهم، ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر الأمريكي، وطالبوا الجيش العربي السوري بالدخول إلى المدينة لطرد الغزاة وأدواتهم، مشددين على أن سورية كانت وستبقى موحّدة، كما كانت عبر التاريخ.
إلى ذلك، أكد عضو مجلس الشعب السوري عمر أوسي أن الاستعمار التركي لمدينة عفرين والشمال السوري هو انتهاك صارخ للسيادة السورية، ويأتي في سياق الأطماع التوسعية الاستعمارية الأردوغانية في سورية والمنطقة، التي تبدأ من البحر الأدرياتيكي وصولاً إلى سور الصين.
وأوضح، في ندوة دعت إليها قيادة فرع حلب للحزب بعنوان “الغزو الاستعماري التركي لشمال سورية”، أن المخطط التركي يمر عبر أربع مراحل، أولها احتلال عفرين وتطهيرها عرقياً، ومن ثم منبج تحت تغطية الناتو، وبعدها عين العرب والقامشلي، داعياً السوريين، من أكراد وعرب، في تلك المناطق إلى التوحّد لمواجهة هذا الموقف.
وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن الاعتداء التركي على الأراضي السورية جاء بضوء أخضر من الناتو وبمباركة أمريكية، لافتاً إلى أن المشروع التركي باتجاه المالكية يهدف تحقيق الحلم بالسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً تحت إشراف أمريكي، وناشد المكوّن الكردي الوقوف صفاً واحداً مع الجيش العربي السوري والقوى الحليفة لفرض هيبة وسيطرة الدولة على كامل المساحة الجغرافية.
وقد تمّ إغناء الندوة بالعديد من المداخلات، التي أكدت على وحدة الأراضي السورية، وما تقوم به تركيا هو احتلال يستهدف سورية بكل مكوّناتها.