وفد مجلس الشعب لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي: اعتداءات النظام التركي تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم
أكد نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور، رئيس وفد المجلس إلى اجتماعات الجمعية العامة الـ 138 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، أن الجمهورية العربية السورية تدين الاحتلال التركي لمدينة عفرين باعتباره عملاً غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتطالب القوات الغازية بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية، التي احتلتها بعد عدوان استمر شهرين.
وقال أنزور، رداً على مزاعم رئيس برلمان النظام التركي التي حاول فيها تبرير دعم نظامه للإرهاب في سورية والعدوان التركي على الأراضي السورية، “إن بيان رئيس الوفد التركي يحرّف الحقائق بشكل كبير”، مضيفاً: “إن تركيا طرف أساسي في الحرب على سورية من خلال الدعم الذي تستمر بتقديمه للإرهابيين ومن خلال عدوانها المباشر على الأراضي السورية، والذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف ونزوح عشرات الآلاف من السوريين بسبب الجرائم التي ارتكبتها قوات الجيش التركي ومرتزقته”.
وأشار نائب رئيس مجلس الشعب إلى أن جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي أكدت الحفاظ على وحدة أرض وشعب سورية واحترام سيادتها، إلا أن النظام التركي لم يكتف بانتهاك أبسط قواعد الحوار وحقوق الإنسان بل إنه يهدد باحتلال المزيد من الأراضي السورية، ولذلك نشدد على وقف الممارسات والاعتداءات التركية التي لا تهدد حياة المدنيين ووحدة أرض وشعب سورية فحسب بل تطيل أمد الحرب خدمة للإرهاب وداعميه وتهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وشارك وفد مجلس الشعب برئاسة أنزور في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، حيث ناقشوا دور البرلمانات في توفير التنمية المستدامة والتركيز على رفاهية الشعوب وحقوق الانسان، ودعا المشاركون في الاجتماع دول العالم إلى اتباع استراتيجيات وسياسات تلبي احتياجات المواطنين ولا تميز بينهم، مؤكدين ضرورة التكاتف بين البرلمانيين في مختلف الدول لمكافحة التطرف، كما ركّزوا على أهمية معالجة قضايا الفقر والجوع وتوفير التعليم والإسهام في تخفيف العنف.
وكان المشاركون وافقوا في مستهل الاجتماع على محضر الدورة السابقة التي عقدت في مدينة سانت بطرسبورغ بروسيا الاتحادية في تشرين الأول من العام الماضي.
وشارك وفد مجلس الشعب أيضاً في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية، بهدف التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الآراء حول طلبات إدراج بنود طارئة أو إضافية على جدول الأعمال.
ودعا المشاركون بالاجتماع لصياغة بند طارئ للحفاظ على هوية مدينة القدس المحتلة والتأكيد على وضعها القانوني الدولي وتوحيد الصياغات لهذا البند الذي تقدمت به عدة دول من المجموعة العربية.
ومن المتوقع عرض الصيغة النهائية للبند الطارئ حول هوية مدينة القدس المحتلة على التصويت أمام اجتماع الجمعية العامة الـ138 للاتحاد البرلماني الدولي المزمع عقده يوم الثلاثاء القادم.
كما شارك وفد المجلس في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية بهدف تنسيق كل المواقف حيال القضايا المطروحة على جدول أعمال الاتحاد، حيث أكد عضو المجلس محمد رعد أن المشاركين اتفقوا على عدة مقترحات بشأن البند الطارئ للحفاظ على هوية مدينة القدس المحتلة وتم دمجها في مقترح واحد سيقدم باسم المجموعة.
وضمن سلسلة اجتماعات الوفود، ناقش وفد المجلس في الاجتماع الـ27 لمنتدى النساء البرلمانيات المدرج على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد الحالة الراهنة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وأكدت عضو مجلس الشعب منال الشيخ أمين في مداخلة لها أن سورية تعتبر قضايا تمكين المرأة من الأولويات التي يجب مناقشتها في الاتحاد البرلماني الدولي كونه يناقش قضايا مهمة تتعلق بالنساء وتطوير دور البرلمانيات عالمياً في كل القضايا التي تخصهن.
وناقشت البرلمانيات المشاركات بالاجتماع السبل الكفيلة بالارتقاء بتمثيل المرأة في الحياة السياسية والبرلمانية ومعالجة كل القضايا المتصلة بذلك.
ويضم الوفد السوري كلاً من محمد ربيع قلعه جي وكمال العياش ومحمد رعد ومنال الشيخ أمين وإيناس الملوحي وعبد الرحمن أزكاحي وجمال مصطو ومحمد جار الله وملول الحسين.