حــــث مســــتثمري حلـــب للتوجـــه نحـــو البورصـــة للاســـتفادة مـــن ثقلهــــا الاقتصـــادي
حلب- معن الغادري
بدا رهان المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم كبيراً على حلب لجهة حضورها الفاعل في البورصة، نظراً لما تتمتع به من ثقل اقتصادي، داعياً المستثمرين خلال الندوة التي نظمتها غرفة تجارة حلب بالأمس إلى العمل على تأسيس وإنشاء شركات مساهمة، وإيجاد السبل الواعدة لجمع المدخرات وتوظيفها واستثمارها في مشاريع ذات جدوى، وبما يسهم في تدعيم ركائز الاقتصاد الوطني.
وقدم قاسم خلال الندوة التي حملت عنوان “الاستثمار في سوق دمشق للأوراق المالية – آلياته ومزاياه” عرضاً شاملاً لآلية الاستثمار وآلية التداول، والسبل الكفيلة لتعزيز الاستثمار في السوق وانعكاساته الإيجابية على مشروع إعادة الإعمار، مستعرضاً مراحل عمل سوق الأوراق المالية في دمشق منذ تأسيسها حتى الآن، مشيراً إلى أن مؤشر أداء السوق زاد بنِسَبة كبيرة خلال العامين الماضيين، حيث بلغ حجم التداول خلال العام الماضي حوالي 28 ملياراً، مبدياً تفاؤله بزيادة المؤشر وحجوم التداول بنسبة أكبر خلال العام الحالي بالنظر إلى حالة الاستقرار التي تشهدها سورية بعد انتصارها على الإرهاب وعودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران وبصورة متسارعة، بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف وارتفاع أداء الشركات المدرجة، وقيام بعضها بتوزيع الأرباح على مساهميها.
وفِي تصريح خاص لـ”البعث” أوضح قاسم أن هدف الندوة هو التعريف بآلية عمل سوق الأوراق المالية وما تقدمه من فرص استثمار واعدة، وأهمية أن يكون للمستثمرين في حلب دور هام وفاعل في دعم الاقتصاد الوطني من خلال استثمار مدخراتهم عبر السوق لضخها في الاقتصاد الوطني، وإقامة المشاريع الاستثمارية الداعمة لعملية البناء والإعمار وفِي شتى المجالات.
وبين رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ أن الغرفة تدرس جدياً إحداث فرع لسوق الأوراق المالية في حلب بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين في حلب للاستثمار فيها، والمساهمة بصورة أوسع وأشمل في تحقيق النهوض الاقتصادي.