رؤية متجددة في قادم الأيام الســـباعي: “بكرا النا: مشروع وطني شامل.. وطموحنا غير محدد بزمن
يواصل مشروع “بكرا النا” حرق المراحل على طريق بناء جيل واع ومثقف ومؤمن بقضاياه عبر تنمية المواهب وتنشئتها رياضياً، وثقافياً، وفنياً، واجتماعياً وفق أفضل الرؤى العلمية، وضمن أحسن الظروف، فالمشروع الذي يسير إلى نهاية مرحلته الثالثة يبدو أنه قد بدأ يأخذ منحى التخصص بعد أن كان في المراحل السابقة يسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لانتقاء الأفضل منها.
وخلال فترة السنوات الخمس التي مضت من عمر المشروع كان التحدي والمراهنة على كيفية الاستفادة من مخرجات المشروع من المواهب، وكيف سيتم تطويرها للوصول إلى الأهداف الموضوعة، وبالفعل استطاعت إدارة المشروع أن تجد صيغة مكنتها من الوصول إلى تحقيق أكبر قدر من الإفادة لرياضتنا عبر توزيع المواهب وفق طريقة مدروسة.
ولأن الوقت الحالي يشهد وضع رؤية مستقبلية للمرحلة المقبلة، التقت “البعث” بمدير المشروع محمد السباعي لمعرفة الجديد.
مواصفات خاصة
في البداية أشار السباعي إلى أن المرحلة الثالثة كانت مختلفة عما سبقها من عدة نواح، وخاصة في مجال توزيع المراكز، حيث تمت دراسة أوضاع كل المراكز التي شملها المشروع في المرحلتين السابقتين وفق رؤية تتعلق بإمكانية تحقيق الأهداف.
وأضاف السباعي: في المرحلة الثالثة كانت مراكز المشروع موزعة على ثلاث محافظات: (دمشق، ريف دمشق، القنيطرة)، وتم اعتماد كل المراكز بناء على اقتراح مديريات التربية في هذه المحافظات التي استقرت على 34 مركزاً موزعة جغرافياً بشكل مدروس، وتتوفر فيها كل الإمكانيات الضرورية للعناية بالمواهب من باحات واسعة، ومسارح، وقاعات تدريب، وكل الأمور اللوجستية اللازمة.
فائدة شاملة
أما عن كيفية تقسيم المواهب في المرحلة الثالثة فقال السباعي: منذ ولادة فكرة المشروع ونحن نسعى لتحقيق فائدة عامة لرياضتنا، وبناء على ذلك تم تقسيم مواهب الرياضة إلى ثلاث فئات: ضمت الأولى المميزين، ويبلغ عددهم 283 موهبة تم اختيارهم بعد فحوصات شاملة من جميع النواحي البدنية والذهنية، وبالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام ستتم رعايتهم بشكل كامل، أما الفئة الثانية، وهي فئة المواهب الجيدة، فبلغ عددهم 613 موهبة تم توزيعهم على أندية دمشق وفق تقسيم عادل، وفي مختلف الألعاب، أما الفئة الثالثة فهي فئة المبتدئين، وعدد المواهب كبير جداً، ونسعى لتطويرها وزيادة قدراتها.
وعن الفارق بين المراحل السابقة قال السباعي: بداية المشروع كفكرة كانت عام 2013، وعندها بدأت المرحلة التأسيسية، وكانت الظروف صعبة للغاية في ذلك الوقت، وكان الهدف الأولي إخراج الأطفال من أجواء الأزمة، فيما حاولنا في المرحلة الثانية البحث عن مواهب الأطفال، وكانت المرحلة الثالثة اختصاصية بكل معنى الكلمة عبر تطوير مواهب كل طفل في الجانب الذي يمتلك فيه إبداعاً، على العموم بكرا النا هو مشروع وطني ليست له حدود، بل يشمل كل أطفال الوطن، ومراحله المتعددة هي جزء من طموحنا غير المحدد بزمن معين.
رؤية متجددة
وبالحديث عن مستقبل المشروع ومرحلته الرابعة قال السباعي: أهداف المشروع هي ترسيخ حب الوطن، والحفاظ على خيراته، واحترام رموزه، مع التأكيد على مبدأ التلاقي والحوار والتعاون لبناء أسرة سورية موحدة، والعمل في المستقبل سيستمر لتحقيق هذه الأهداف السامية، وعلى اعتبار أن المرحلة الثالثة لم تنته بعد وستستمر حتى نهاية الصيف، لا يمكننا الحديث عن المرحلة الرابعة إلا من زاوية أننا نمتلك رؤية لكي تكون موجهة لأصحاب الدخل المحدود والفقراء.
وكشف السباعي عن وجود أفكار كثيرة لتطوير مفاصل المشروع مازالت قيد الدراسة، وسيتم الكشف عنها في وقتها المناسب، وخاصة في طريقة الاهتمام بالمواهب والفئات المستهدفة، ووجود توزيع جديد للمواهب.
مؤيد البش