صالــــح لـ “البعــــث”: ما قدمتــــه ســــورية كـــان لـــه أكبـــر الأثـــر فــــي اســـــتمرار عـمــــل “أكـســـاد” وتنفيــــذ مشــــاريعه وخططــــه
دمشق- البعث
أعلن الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، رئيس تحرير المجلة العربية للبيئات الجافة المحكمة التي يصدرها المركز، حصول المجلة على معامل التأثير العربي (رقم 316/2018)، مبيناً أن هذا المعامل تمنحه مؤسسة (Natural Sciences Publishing (NSP، التي تعمل تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية، وبالتعاون مع بعض أبرز المؤسسات العلمية الرصينة العلمية والعربية.
وأكد أن معامل التأثير (Impact Factor (IF هو مقياس لأهمية المجلات العلمية المحكَّمة ضمن مجال تخصُّصها البحثي، ويعكس مدى إشارة البحوث الجديدة إلى البحوث التي نُشرت سابقاً في تلك المجلة والاستشهاد بها، وهو بذلك يُعد أشهر مقياس عربيّ لأهمية المجلات المحكَّمة ضمن مجال تخصُّصها البحثي، لافتاً إلى أن ذلك هو مؤشر لمدى اعتماد المجلة وجودتها، بحيث تكون من المجلات المحكمة في الوطن العربي، كما يعكس حصول المجلة على المعامل أهميتها الأكاديمية ومدى انتشارها.
كما أكد صالح أن حصول المجلة على هذا المقياس سيمهد الطريق لاعتمادها لدى الجامعات العربية المرموقة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز المميز هو نتاج المتابعة الحثيثة والدائمة لفريق عمل المجلة، مؤكداً استمرار الجهود في سبيل تطوير عمل المجلات العلمية التي يصدرها المركز، ونشرها على أوسع نطاق ممكن.
الجدير ذكره أنه بعد حصول مجلة المركز المحكمة على معامل التأثير العربي، تم توجيه دعوة إلى المشرف العام عليها لحضور المؤتمر الدولي الثالث للنشر العلمي الذي سيعقد في دبي في الفترة من 29 إلى 30 حزيران 2018م تحت شعار: “واقع النشر العلمي في العالم العربي”.
في سياق آخر، وتحت عنوان المسؤولية الاجتماعية للمنظمات والقطاع الخاص خلال الحرب على سورية، يتابع أكساد مشاريعه الزراعية التي تصب في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الإطار أكد صالح لـ” البعث” أنه ومن باب الوفاء ورد الجميل الذي قدمته وتقدمه سورية للمركز، والذي كان له أكبر الأثر في استمرار عمله وتنفيذ خططه ومشاريعه في سورية وفي الدول العربية أيضاً، استمر المركز بتقديم مساعدات ومعونات غذائية مختلفة لأهالي الغوطة الشرقية الذين احتضنتهم الدولة السورية في مراكز الإيواء بعد أن عانوا ما عانوه من ظلم ومتاجرة الجماعات الإرهابية بهم.
ولفت إلى أن تلك المساعدات والمعونات الغذائية تم تقديمها بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والإدارة المحلية والبيئة ومحافظة ريف دمشق، مشيراً إلى استمرار مشاريع أكساد التنموية بالعمل في سورية حتى في المناطق غير الآمنة. كما أكد العمل على تطوير وتفعيل التعاون مع جميع الجهات المعنية في سورية، مبدياً استعداده لوضع كل إمكانات المركز تحت تصرف سورية لما قدمته وتقدمه من دعم لا محدود لضمان نجاح عمله.
وذكر صالح أن هناك خمسة مشاريع تنموية إغاثية لأكساد تتابع في سورية بكلفة 7 ملايين يورو، تهدف لتخفيف آثار الأزمة عن السكان المحليين من المزارعين ومربي المواشي، كما كانت له مساعدات عبر تلك المشاريع شملت تقديم بذار حبوب وخضراوات وأدوات زراعية وشبكات ري وخزانات مياه وأدوية بيطرية، إضافة لتدريب فلاحين وفنيين في عدد من المناطق، تحت عنوان مشروع دعم الزراعات المنزلية في الأرياف السورية، بهدف تأمين الاكتفاء الذاتي للمزارعين، حيث قدم المركز لهذا المشروع دعماً بنحو 30 مليون ليرة سورية.
كما قام المركز بتنفيذ أربع سدات مائية في مناطق جبال الساحل السوري، ليستفيد منها المزارعون في ري مزروعاتهم صيفاً، وللمساعدة في إطفاء حرائق الغابات، وذلك بتوفير المياه في المناطق المجاورة لتلك الغابات، حيث تبلغ سعة السدة المائية الواحدة نحو 50 ألف متر مكعب، وبكلفة تقديرية لهذه المشاريع بلغت نحو 200 مليون ليرة سورية.