بعد الصافرة المنتخب للجميع
استغرب المتابعون للشأن السلوي عدم استدعاء بعض الأسماء المميزة لصفوف منتخبنا الوطني للرجال، الذي يستعد لخوض النافذة الثالثة من تصفيات كأس العالم، ودورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في آب القادم في اندونيسيا.
بعض العارفين أشار إلى أن اتحاد اللعبة ممثلاً برئيس لجنة المدربين هو الذي استدعى القائمة التي أصدرها الاتحاد مؤخراً، وليس مدرب المنتخب الصربي فيسيلين ماتيتش، ولعل من أهم الأسماء التي لم يتم استدعاؤها جناح فريق الجيش وهدافه رامي مرجانة والذي أثبت ببطولة غرب آسيا الأخيرة حنكة كبيرة بالمباريات الدولية مع ناديه، بالإضافة للكثير من الأسماء التي لم تمنح الفرصة لتمثيل المنتخب بسبب عدم رضا أحد المدربين من أصحاب القرار عنهم.
كما استغرب المتابعون عدم استدعاء أي لاعب من أندية حمص، والمعروفة بتاريخها المميز في اللعبة، والتي أنجبت الكثير من اللاعبات واللاعبين الذين حققوا البطولات المحلية والخارجية، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الأندية بحمص تعتبر منجماً رياضياً كبيراً وغنياً بالمواهب، ومن غير المقبول أن يوجد لديها لاعب مميز يمثل منتخب السلة، ومنهم أشرف الأبرش، زكريا الحسين، حسن قصاب، فاضل عبود، فهل لا يوجد أي لاعب من حمص يمكنه تمثيل المنتخب الوطني..؟.
الأمر الآخر يتمثل بأن الدعوة وجهت لـ 31 لاعباً، جلهم من اللاعبين من الأعمار الكبيرة مع بعض الاستثناءات للاعبين من منتخب الشباب، فهل في ذلك إفادة للمنتخب؟.
وما نتمناه ألا يتكرر المشهد الذي كان عليه المنتخب خلال الاستعداد للنافذة الثانية من تصفيات كأس العالم، حيث تمت دعوة عدد من اللاعبين اعتبروا “ككيس للتدريب”، ومن ثم تم الاستغناء عنهم، حتى إن بعضهم تدرّب صباحاً، واستغنى عنه بالتدريب المسائي، واللبيب من الإشارة يفهم..!!.
أخيراً نقول: إن هذا منتخب للوطن، وكنا نتمنى من القائمين على سلتنا أن يزجوا بمنتخبنا الشاب الذي يستعد للمشاركة بنهائيات آسيا، وتكون هذه المشاركة بمثابة محطة استعدادية مفيدة له.
عماد درويش