أخبارصحيفة البعث

أحمد يلتقي الدارسين في دورة الإعداد المركزية: بناء حزب قوي بوحدته وديمقراطيته المركزية

 

ريف دمشق-بلال ديب:

التقى الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم القطري، أمس في مدينة التل بريف دمشق، مع الرفاق الدارسين في دورة الإعداد المركزية، معبراً عن حجم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الحزب لخريجي دورات الإعداد.
وقدّم الرفيق أحمد شرحاً حول الواقع التنظيمي ورؤية القيادة له، حيث أكد أن حزب البعث استطاع خلال الأعوام القليلة الماضية استرداد مكانته ودوره الوطني على مختلف الصعد، وإثبات وجوده كقوة حقيقية على أرض الواقع، وشدد على أنه لولا عقيدة الحزب ومبادئه الراسخة وصلابة البنيان الذي يقوم عليه وتقوم عليه الدولة السورية، بقيادتها السياسية والعسكرية المتمثّلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، لما كنا نشهد اليوم دحراً للإرهاب والإرهابيين وهزيمة لمشروعهم، مشدداً على ضرورة تحلي الرفيق البعثي بالثقافة والاستعداد الفكري والقناعة الذاتية ليستطيع إقناع الآخرين.
وأضاف الرفيق أحمد: إن سياسة القيادة في مجال التنظيم ترتكز على التشخيص الجيّد للواقع الحزبي ومراجعة أداء القيادات الحزبية المتسلسلة وانتقاء رفاق حزبيين لهم حضورهم السياسي والاجتماعي والفكري، وتفعيل دورهم، ومنح الفروع الحزبية صلاحيات كبيرة، وإجراء التغييرات المستمرة للمفاصل القيادية، ومحاسبة أي رفيق أساء للحزب واستغل موقعه لتحقيق مصالحه الشخصية، والانفتاح الجيد والعقلاني على المجتمع واستيعاب الجميع والاستفادة من الطاقات الشبابية، وملء الفراغ الفكري ومواجهة مختلف أشكال التطرّف.
وركّز الرفيق عضو القيادة القطرية على ضرورة عدم التنازل عن المبادئ الأساسية، مؤكداً أن الهدف من هذه السياسة هو بناء حزب قوي بوحدته وديمقراطيته المركزية وقدرته على الحوار والإقناع، مشيراً إلى أن القيادة ترتكز في عملها على إرث القائد المؤسس حافظ الأسد وفكر الأمين القطري للحزب الرئيس الأسد، وأضاف: تمّت إعادة بناء مؤسسات الحزب بالشكل الذي يتناسب مع تطوّرات المرحلة الحالية بحيث تكون قادرة على التأقلم معها وتوظيفها بالشكل الذي يخدم سياسات الحزب، وتمّ تفعيل عمل المنظمات والنقابات، الرديف الحقيقي للحزب، وتكريس ثقافة المواطنة، وتعزيز دور الدولة في مختلف مناحي الحياة، وشدد على أن النجاحات التي حققها الحزب وما زال مستمراً فيها سببها الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة، والتي كان هدفها الأساسي تنشيط العمل وتخليص الحزب من حالات الترهل، والتي تركت آثاراً سلبية على أدائه وعلى علاقته مع جماهيره، وهذه النجاحات تفرض على القيادات الحزبية بمختلف المستويات متابعة العمل بجد ونشاط ووضع خطط عمل واضحة تتناسب مع تحديات المرحلة الحالية وتطلعات الرفاق البعثيين وجماهير الحزب.
وأكد الرفيق أحمد ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي وإيلائه الأهمية التي يستحقها، ذلك أن قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، وقد حققت القيادة نتائج جيدة في هذا الجانب، لجهة جذب الرفاق إلى الحزب، مشيراً إلى أن عدد الذين ثبتوا عضويتهم حتى تاريخه وصل إلى أكثر من مليون رفيق ورفيقة، وشدد على فشل سياسة التنسيب الكمي، التي أدخلت في صفوف الحزب رفاقاً لا يحملون أي شيء من فكره ومبادئه، وعند أول فرصة تخلوا عنه وانقلبوا ضده، مبيناً أن تمّ فصل كل من أدار ظهره للحزب وقام بأعمال بعيدة عن قيمه ومبادئه، موضحاً أن الأزمة التي نمر بها خلقت حالة من الترابط العضوي بين الحزب ومستقبل سورية، فليس هناك مستقبل لسورية بدون حزب البعث، وأوضح أن القيادة تتابع عمل الفروع، وشكّلت لجان على مستوى القيادة لتقييم أدائها، ويتم اختيار قيادات ذات خبرة وكفاءة عالية وانتماء وطني وحضور على مستوى كل محافظة.
ولفت الرفيق أحمد إلى أن استهداف سورية مرده الأساسي مواقفها الوطنية والقومية ورفضها الاملاءات الخارجية ووجود جيشها العقائدي وإنتاجها لحركة تحرر عربية برؤى وأفكار جديدة، مؤكداً أن الواقع السياسي والأمني اليوم أفضل بكثير من السابق بفضل إنجازات الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد، وأن موقف حلفاء سورية قوي وثابت لأن صمود سورية كسر أحادية القطب الواحد وسمح بظهور روسيا من جديد كلاعب أساسي في السياسات العالمية، وشدد على تمسّك سورية بقرارها الوطني المستقل وبثوابتها الوطنية والقومية.
وأجاب الرفيق أحمد على أسئلة الرفاق المتعلقة بموضوع تثبيت العضوية والاجتماع الحزبي وآليات تطويره وأتمتة العمل وطرق اختيار الرفاق لشغل المناصب القيادية وموضوع العضوية في الحزب ودور كتائب البعث.
حضر اللقاء الرفيق علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية.