السيد في تخريج دفعة الشهيد البوطي “الخامسة”: الحفاظ على سورية أنموذجاً للتآخي والتسامح
دمشق-سنان حسن:
أقامت وزارة الأوقاف وجامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية، أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، منتدى دينياً وعلمياً تخلله تخريج دفعة شهيد المحراب، العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، “الخامسة” من طلبة الجامعة بفروعها الثلاثة.
وألقيت في المنتدى كلمات أكدت أهمية الجامعة في تخريج طلاب قادرين على مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري الإرهابي، وتفنيد الأفكار المشوّهة التي ترمي إلى بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وفي تصريحات، بيّن وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية مواجهة الفكر المتطرّف من خلال التمسّك بالعلم والفهم الصحيح لرسالة الدين الإسلامي الوسطي الصحيح، داعياً الخريجين إلى حمل الأمانة بكل مسؤولية في الحفاظ على بلدهم أنموذجاً للتآخي والسلام والتسامح، وأضاف: إن الحفل يأتي بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد العلامة البوطي، والذي تزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري بتحرير معظم غوطة دمشق الشرقية من رجس الإرهاب التكفيري الوهابي الظلامي، مبيناً أنه في الوقت الذي يتحرّر فيه جزء عزيز من أرض الوطن، ويطرد الإرهاب والإرهابيين منه، تخرّج جامعة بلاد الشام والتي كانت مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد دفعة جديدة من طلاب العلم الذين نهلوا من منهج الاعتدال والتنوير ورفض الأفكار الظلامية الهدامة، ليكونوا سنداً وعوناً لجيشنا في الحرب على الإرهاب الوهابي الذي سعى على مدى سبع سنوات لتدمير الفسيفساء الجميلة في دمشق وكل أنحاء سورية.
من جانبه قال محمد توفيق رمضان البوطي: إن هؤلاء الخريجين هم طليعة في بناء الوطن، وفي ذكرى استشهاد العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي نترحم على روحه وأرواح الشهداء جميعاً ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والنصر لسورية الحضارة والتفوق والنجاح لطلابنا أجمعين.
حضر المنتدى عدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، والنائب البطريركي لبطريركية السريان الأرثوذكس المطران متى الخوري، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان وأهالي الخريجين.
وكان العلامة محمد سعيد رمضان البوطي و42 من طلاب العلم استشهدوا في الحادي والعشرين من آذار 2013 جراء تفجير إرهابي انتحاري في جامع الإيمان بمنطقة المزرعة في دمشق.