برعاية الرفيق الهلال.. نقابة الفنانين تحتفل بعيدها الذهبي دخل الله: سورية تصنع تاريخاً جديداً بإنقاذ البشرية من الإرهاب
حلب-معن الغادري:
برعاية الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال، احتفلت نقابة الفنانين، أمس على مسرح نقابة الفنانين بحلب، بعيدها الذهبي، في رسالة للعالم ولكل المتآمرين على بلدنا أننا شعب حر يعشق الحياة، وأن حضارتنا وتراثنا باقيان رغم كل الإرهاب الذي تعرّض له الوطن.
وأكد ممثل راعي الاحتفال عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أن المبدع الأول والفنان الأعظم هو الشعب العربي السوري، الذي أبدع ويبدع اليوم فناً متميّزاً في حرفة البقاء والانتصار، بقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، الذي احترف التنسيق بين الإقدام والحكمة فأجاد إجادة غير مسبوقة في تاريخ القادة، وأضاف: لن ننسى المدينة التي تحتضن الفن والفنانين وترعاهم كأبنائها، مدينة الشهباء التي لم يغب نورها عن ساحة التاريخ مُذ كان للبشر تاريخ. هذه المدينة التي قدّمت التضحيات وصمدت وتحدّت الإرهاب وانتصرت عليه، وهي الآن تفيض شغفاً وحباً للوطن ولجيش الوطن وقائد الوطن.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أن الشعب السوري الذي علّم البشرية الأبجدية والموسيقى والقانون وبناء المدن يصنع اليوم مجداً وتاريخاً جديداً بإنقاذ البشرية من الإرهاب، مؤكداً أن هذا الشعب اليوم هو أكثر قوة ومنعة وتجذّراً بأرضه ومتمسكاً بقيمه ومبادئه وثوابته ومدافعاً عن عروبته وقوميته ضد كل أعداء الوطن وقوى الشر في العالم، وأضاف: إن الحرب الإرهابية بالرغم من وحشيتها وشراستها إلا أنها أنتجت جيلاً مبدعاً وخلاقاً وقوياً سيكمل مشوار أوغاريت وإيبلا وأمجاد زنوبيا، بل سيطمئن جلجامش بأنه اكتشف سر الخلود المتمثّل في قوة وعظمة هذا الشعب الأبي.
وأكد الرفيق دخل الله أن الفن هو رسالة إنسانية، وهو يعيد صياغة الوجود عبر تحويله إلى عالم الجمال، حيث يتسلل نتاج الفن وديعاً دافئاً ومحبوباً إلى نفوس البشر، متنقلاً بهم إلى ما يشبه جنة الخلد، داعياً الفنانين إلى متابعة هذه الرسالة النبيلة حباً وسلاماً وإخاء للعالم أجمع والمساهمة في بناء الجيل والوطن.
من جانبه بيّن نقيب الفنانين زهير رمضان أن إقامة المهرجان في حلب هو استذكار لملاحم البطولة والصمود الأسطوري لأبناء حلب الشهباء في وجه الإرهاب، موضحاً أن الفنانين صناع التاريخ وكتبته، واليوم يتوجّب عليهم أن يعيدوا كتابة التاريخ من حيث انتصار حلب وانتصار كل سورية على أعدائها، ولفت إلى أن الحرب الإرهابية الظالمة التي شنت على سورية هي حرب على الهوية وعلى الوطن والذاكرة تحت عناوين زائفة ساهم فيها الأعراب والأغراب.
وأضاف رمضان: لقد ساهم السوريون بتشييد الحضارة الإنسانية، ولن نسمح لأصحاب القلوب والأيادي السوداء أن يدمّروا هذا الإرث الحضاري والتاريخي، فسورية ستبقى الرقم الصعب في كل المعادلات، وستفشل بوحدة شعبها وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الشجاعة والحكيمة للرئيس الأسد كل المخططات المعادية، لافتاً إلى أن الفنان السوري المبدع سيواصل تقديم رسالته وسيكون على الدوام مدافعاً عن وطنه ووفياً لمبادئه وقيمه وثوابته.
وعبّر نقيب الفنانين العرب مسعد فوده عن سعادته الغامرة لوجوده في سورية الصمود وفِي حلب الانتصار، مؤكداً أن سورية بفضل تضحيات جيشها وتلاحم شعبها مع قيادته الحكيمة والشجاعة ستبقى منتصرة على الدوام وستبقى محور المقاومة والمدافع الأول عن قضايا الأمة جمعاء، وأضاف: إن ما نشهده اليوم من انتصارات كبيرة في سورية ضد الإرهاب إنما هو انتصار للحق وانتصار لكل الشرفاء في العالم، وهذه الانتصارات تحمل الكثير من الدلالات والمعاني والرسائل التي تؤكد عراقة وتاريخ هذا الشعب المتجذّر بأرضه، والذي شكّل أنموذجاً يحتذى في التضحية والفداء.
وتمّ تكريم الرواد المؤسسين لنقابة الفنانين وعدد من نجوم الفن الذين ساهموا في إغناء الحركة الفنية، كما تمّ تكريم نقيب الفنانين العرب، والنجم العربي الفنان المقاوم معين شريف، بعد ذلك أقيم حفلاً فنياً أحياه الفنانون مصطفى هلال وأحمد خيري ورنا معوض والفنان العربي معين شريف.
حضر الاحتفال الرفاق أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي ومحافظ حلب حسين دياب ورئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية نضال الصالح وعدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية.
تصوير-يوسف نو