تل رفعت: سنتصدّى للسفاح أردوغان ومرتزقته
استقبلت مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، وتحديداً نبل والزهراء، بريف حلب الشمالي، أكثر من 180 ألف مدني من أهالي منطقة عفرين، الذين هجّرتهم قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية، التي اجتاحت مدينة عفرين وقامت بتخريب المنشآت ونهب المنازل والأملاك العامة والخاصة. وأكد أهالي مدينة تل رفعت في تصريحات لمراسل سانا خلال جولته في المدينة، أمس، أن العدوان التركي على عفرين وتهجير أهلها هو عدوان موصوف ومخالف لجميع الشرائع والقوانين الدولية، وهو اعتداء على السيادة الوطنية، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان، إلى جانب رجال الجيش العربي السوري.
وبيّن الأهالي أن ما تروّجه وسائل الإعلام المعادية والمغرضة ووسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها عن دخول جيش النظام التركي والمجموعات الإرهابية المدعومة منه إلى مدينة تل رفعت هي أخبار كاذبة بالمطلق، وترمي إلى النيل من عزيمتهم ودفعهم لمغادرة منازلهم، منوّهين إلى أنهم لن يغادروا منازلهم، وهم مستمرون في ممارسة حياتهم الطبيعية.
ورصد المراسل خلال جولته على مدينة تل رفعت الحركة النشطة للبيع والشراء في سوق المدينة التجاري، واستمرار ممارسة الأهالي لحياتهم الطبيعية..
وبصوت عالٍ كان عبدو خطيب بائع الخضار يدعو المواطنين لشراء البطاطا وباقي الخضار، التي وضعها أمامه، ولفت إلى انه فوجئ بعدة اتصالات وردته من أقاربه تستفسر عن احواله بعد سماعهم خبر دخول قوات النظام التركي ومرتزقته إلى تل رفعت، ولكنه أكد لهم أن هذه الأخبار ملفقة وكاذبة، وأنه في مركز المدينة ويمارس حياته بصورة طبيعية، كما جميع الأهالي، وكل احتياجاتهم الخدمية والمعيشية متوافرة، إضافة إلى أن المهجرين يتلقون مساعدات إغاثية.
ولم يخف صافي السكران، من أهالي المدينة، استهزاءه من بعض وسائل الإعلام التي تداولت شائعات عن دخول قوات النظام التركي إلى تل رفعت، مشيراً إلى أن تلك الشائعات كانت موضع تندر من الأهالي الذين سمعوا بها، مؤكداً أن هذه الأخبار الكاذبة هي جزء من الحرب النفسية الرامية إلى إضعاف عزيمتهم ودفعهم لمغادرة مدينتهم، وهذا لن يتحقّق، لأنهم متشبثون بأرضهم، وأن مدينة تل رفعت هي أرض سورية، وستظل سورية، وعصية على الأعداء والمتآمرين.
من جانبه أوضح خليل حاج عبدو أن مدينة تل رفعت التي فتحت أبوابها وقلبها لأهالي عفرين، الذين نزحوا جراء العدوان التركي عليهم، لن تدخلها قوات النظام التركي، وستظل عصية عليهم، مضيفاً: إن أحلام النظام التركي عصيّة على التحقّق، ونشر الأكاذيب والإشاعات ليست سوى حلقة من مسلسل الكذب والتضليل للوسائل الإعلامية المعادية، التي باتت أكاذيبها مفضوحة ولا تنطلي على أحد.
وأجمعت آراء الأهالي على أن مدينة تل رفعت تعيش أجواء طبيعية بالكامل، وحركة البيع والشراء نشطة فيها، والمحال التجارية والجهات الخدمية تمارس عملها كالمعتاد، وهو ما ظهر واضحاً وجلياً من الجولة في شوارع وحارات المدينة، التي عانت من الإرهاب والإرهابيين فترة طويلة.