فرع قوى الأمن الداخلي للحزب يعقد مؤتمره السنوي: الشوفي: سورية متمسّكة أكثر من أي وقت بالمشروع القومي
دمشق-بسام عمار:
واصلت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقد فرع قوى الأمن الداخلي مؤتمره السنوي، أمس في مقر الوزارة، تحت شعار: “لن نتوقّف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية”، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع القطري.
وأشارت مداخلات أعضاء المؤتمر إلى ضرورة إحداث أكاديمية للشرطة تمنح شهادات ماجستير ودكتوراه، وإحداث مدينة متكاملة لتدريب قوى الأمن الداخلي، وتحسين الواقع المعيشي من خلال تخصيص لصاقة توضع على الأوراق التي تصدرها مؤسسات الوزارة يعود ريعها للعاملين فيها، وسد النقص الحاصل في الكوادر البشرية، وتمديد سن التقاعد للضباط الأطباء، ورفع طبيعة العمل للأطباء والممرضين العاملين في مشافي الشرطة.
ونقل الرفيق الشوفي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم لكل عناصر قوى الأمن الداخلي وتمنياته لهم بالنجاح في عملهم، وأضاف: إن للقاء كوادر الوزارة خصوصيته المستمدة من طبيعة عملها، والمهام التي تقوم بها، ودورها الوطني عبر العقود الماضية، فهي أحد معاقل حزب البعث، الذي خرّج الآلاف من الكوادر الوطنية، من ضباط وصف ضباط وأفراد، وعناصرها سطّروا أروع البطولات والتضحيات منذ عام 1945 إلى حرب تشرين إلى يومنا هذا، حيث قدّموا مئات الشهداء خلال الأعوام الثمانية من الحرب التي نواجهها، فكانوا رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وحمايته وتوفير الأمن والأمان للأخوة المواطنين، مشيراً إلى أن شعار المؤتمر يعكس حقيقة وجوهر عمل عناصر هذه الوزارة، والتي تسلّحت به وعملت على تطبيقه إلى جانب رجال الجيش العربي السوري، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التواصل مع الإخوة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم وتسهيل أمورهم.
وأضاف الرفيق الشوفي: إن التقرير المقدّم إلى المؤتمر، وما يتضمّنه من معلومات يعكس حقيقة وجوهر النشاط الحزبي الغني في الفرع، حيث تمّ إعداده بشكل جيد ومتقن، وسيتمّ الاستفادة من المعلومات التي يتضمّنها كغيره من تقارير الفروع الأخرى، لأن القيادة حريصة على الاستفادة من كل طرح في خطة عملها، وبيّن أن حزب البعث، الذي بنى سورية الحديثة، كان منذ بداية الأحداث مستهدفاً في مشروعه الوطني والقومي، وكان أهم إنجاز له مؤسسة الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن سورية اليوم متمسّكة أكثر من أي وقت بالمشروع القومي، لأنه السبيل الوحيد لتخليص الأمة العربية من مشكلاتها، مشدداً على ضرورة مواجهة المشروع الفكري الوهابي والتوعية بأهدافه وأساليبه والتدقيق في المصطلحات المستخدمة، مبيناً أن هذا المشروع سقط في سورية بفضل قوة ثقافتنا وغنى حضارتنا ووعي شعبنا.
من جانبه، أكد الرفيق وزير الداخلية أمين الفرع اللواء محمد الشعار أن المؤتمر محطة نضالية وفكرية يتمّ خلالها مراجعة ما تمّ إنجازه من أعمال وإجراءات خلال العام الماضي، لتعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات، ولمناقشة خطة العمل للعام الحالي، ولوضع الرفاق بالصورة الحقيقية لعمل الوزارة بمختلف مفاصلها، منوّهاً إلى ضرورة تقديم الطروحات والمقترحات التي تطوّر العمل وتغنيه، والإشارة إلى مواقع الخلل بكل شفافية، طالما أن الهدف المصلحة العامة والمواطنون وعناصر وكوادر الوزارة، وأضاف: إن الوزارة لديها برنامج عمل متكامل على الصعيد الحزبي عماده الأساسي الالتزام الحزبي من الأدنى إلى الأعلى، وتفعيل الاجتماعي الحزبي بدءاً من الحلقات وحتى قيادة الفرع، وإغنائه سياسية وفكرياً ومسلكياً، مشيراً إلى أن وحدات قوى الأمن الداخلي حققت نتائج كبيرة في محاربة الإرهاب والتصدي له في مختلف المناطق، وقدّمت حوالي 2200 شهيد منذ بداية الحرب وهي تدافع عن الوطن، إلى جانب رجال الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن الوزارة تولي أهمية خاصة لأسر الشهداء وتقدّم لهم كل الدعم، وكذلك الأمر بالنسبة للجرحى.
وأوضح الرفيق الشعار أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لموضوع التأهيل والتدريب لكوادرها وعناصرها على مختلف مجالات عملها، وتطوير الإجراءات والأنظمة والقوانين، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، ومكافحة مختلف أشكال الجرائم، منوّهاً إلى أن الوزارة تعمل على تحسين الواقع المعيشي لعناصرها وتأمين الاستقرار الاجتماعي لهم من خلال السكن الوظيفي وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.
حضر المؤتمر الرفيق جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية.