الصفحة الاولىصحيفة البعث

ممثلاً للرئيس الأسد.. عزام يعزّي بضحايا حريق كيميروفو

ممثلاً للسيد الرئيس بشار الأسد، زار وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام السفارة الروسية في دمشق، وقدّم التعازي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسفير الكسندر كينشاك والشعب الروسي الصديق بضحايا الحريق المأساوي، الذي أودى بحياة 64 شخصاً، معظمهم من الأطفال، في مركز تجاري بمدينة كيميروفو. ودوّن الوزير عزام كلمة في سجل التعازي أعرب فيها باسم الرئيس الأسد عن خالص العزاء والمواساة للرئيس بوتين ولشعب روسيا الصديق ولعائلات الضحايا والمصابين، راجياً من الله تعالى أن يتغمّد أرواحهم الطاهرة بواسع الرحمة، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، والشفاء للجرحى.

من جهته قدّم المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء التعازي بضحايا الحريق باسم مجلس الوزراء، ودوّن كلمة في سجل التعازي عبّر فيها عن  أحر التعازي وأصدق المواساة للأصدقاء في جمهورية روسيا الاتحادية حكومة وشعباً إثر هذا المصاب، أملاً دوام الأمن والأمان والتقدّم لروسيا وشعبها الصديق.

شارك في تقديم التعازي وزيرا الصحة الدكتور نزار يازجي والنقل المهندس علي حمود.

وفي موسكو، وجّه الرئيس بوتين أجهزة التحقيق بضمان موضوعية وشفافية التحري عن ملابسات الحريق المأساوي.

وفي اجتماع مع رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، ووزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوف، أمس، وجّه بوتين باستريكين باطلاعه على تفاصيل تقدّم التحقيق، مطالباً بعدم التباطؤ في إجرائه، وتابع: “من بالغ الأهمية أن يكون واضحاً للجميع أن نتائج التحقيق ستعتمد على أحكام القانون، بغض النظر عن منصب أي من الأشخاص الضالعين في هذه المأساة”، كما شدد على ضرورة أن يجيب التحقيق عن أسئلة كثيرة حول أسباب وقوع مثل هذا العدد الكبير من الضحايا، وعدم ضمان إنقاذ عشرات العالقين من المبنى المحترق، وذكر أن جميع الفرضيات يجب النظر فيها، لكنه لفت إلى أن فرضية وقوف “أشرار” وراء الحادث “تريح تماماً هؤلاء الذين تحوم حولهم الشبهات اليوم”.

وأشار بوتين، مخاطباً رئيس لجنة التحقيقات، إلى وجود محاولات لدسّ أكاذيب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من خارج حدود روسيا، بهدف “نشر الذعر وإحداث أجواء من عدم الثقة وتأليب الناس بعضهم على بعض، وهو ما يجب منعه في أي حال من الأحوال”.

وشب الحريق في مركز “كرز الشتاء” التجاري وسط مدينة كيميروفو يوم الأحد الماضي، وكان مصدره في الطابق الأعلى من المبنى المكوّن من أربعة طوابق، والذي يحتوي على عدد من صالات السينما وملاعب الأطفال، ووفقاً للبيانات الأخيرة، فقد أودى الحريق بحياة 64 شخصاً، بينهم 41 طفلاً.

وفتحت لجنة التحقيقات، الأحد، ملفاً قضائياً بسبب الحادث، بموجب المواد الثلاث من القانون الجنائي الروسي، ألا وهي: “التسبب بالموت بالإهمال” و”خرق قواعد السلامة من الحريق تسبّب بموت شخصين وأكثر بالإهمال”، و”تقديم خدمات لا تلبي شروط السلامة”.

وأفادت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، الثلاثاء، بأن الاتهامات وجّهت إلى خمسة أشخاص تم توقيفهم في إطار الملف القضائي. كما ذكرت أن المحققين سيقدمون تقييماً قانونياً لتصرفات شخص أوكراني الجنسية، كان يتصل هاتفياً بمستشفيات ومؤسسات حكومية بهدف نشر معلومات كاذبة حول عدد القتلى جراء الحريق، “مضللاً بذلك عائلات الضحايا والمتضررين”.

وشهدت روسيا أمس حداداً وطنياً عاماً على ضحايا الحريق، وتمّ تنكيس الأعلام في كامل الأراضي الروسية، كما تتوقف القنوات التلفزيونية والإذاعة الروسية عن نشر الإعلانات وعرض البرامج الترفيهية، احتراماً لأرواح ضحايا الحريق، وفي الوقت ذاته أمر رئيس جمهورية بيلاروس المجاورة لروسيا ألكسندر لوكاشينكو بتنكيس أعلام الدولة وإلغاء كل البرامج التلفزيونية الترفيهية في بيلاروس، تضامناً مع روسيا وسكان مدينة كيميروفو.

سانا-وكالات