ندوة لمؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض
بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، أقامت مؤسسة القدس الدولية فرع سورية أمس ندوة ثقافية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي كلمة لها خلال الندوة دعت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء المؤسسة إلى أهمية تشكيل نواة عمل في كل بلد عربي للدفاع عن فلسطين والحق العربي في كل مكان، معتبرة أن انتصار سورية على الإرهاب الإقليمي والدولي يمثل بداية لتاريخ جديد من أجل استعادة الحقوق، ورأت أن أبطالاً مثل عهد التميمي يجب أن يكونوا ملهمين لمشاريع مقاومة بالمنطقة بوجه المشاريع الغربية والصهيونية التي تعمل لتغيير وجه المنطقة واستغلالها، مؤكدة أن المعركة طويلة والحق هو لأصحاب الدار مهما طال الزمن.
ورداً على أسئلة الإعلاميين أكدت الدكتورة شعبان أن سورية عازمة على تحرير كل أراضيها من الإرهاب وطرد الاحتلالين التركي والأمريكي وستبقى سورية حرة أبية مع إعادة كل ذرة تراب منها إلى أهلها، واعتبرت أن الإرهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة وكل ما نفذه الإرهاب في سورية أشرف الصهاينة على تنفيذه ضد الشعب الفلسطيني، داعية إلى مزيد من الفكر والتخطيط والاستراتيجيات ووحدة الصف لمواجهة هذا العدو.
وفي كلمته أشار الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إلى أن يوم الارض نقطة تحول بحياة الشعب الفلسطيني وتوحيد صفوفه في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، معتبراً أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة بالغة الدقة والخطورة حيث تسعى الإدارة الأمريكية من خلال ما يسمى بـ “صفقة القرن” إلى تصفيتها وإنهائها.
من جانبه رأى الدكتور جورج جبور عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية سورية أن ذكرى يوم الأرض هذا العام تكتسب معنى أعمق مع الانتصارات التي تحققها سورية في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه فكما هي مصممة على تحرير كامل أراضيها من دنسه ستعمل أيضاً على تحرير الأراضي العربية المحتلة.
وتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي من إعداد مؤسسة القدس الدولية ينقل من الداخل الفلسطيني المحتل رسائل الصمود وعزيمة الأحرار.
وتعود أحداث يوم الأرض إلى ما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة من هبة شعبية عارمة أواخر آذار عام 1976 حيث أعلن الإضراب الشامل في مختلف المدن والقرى الفلسطينية بعد أن أقرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططاً لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة تحت غطاء مخطط تهويدي أطلق عليه اسم “مشروع تطوير الجليل”.