قمة بين الكوريتين أواخر الشهر القادم
يعقد رئيسا كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وكوريا الجنوبية مون جاي إن قمة في 27 نيسان القادم، وفق ما أكده مسؤولون كوريون جنوبيون أمس.
وكانت مباحثات ثنائية بين الكوريتين بدأت أمس في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين للتحضير للقمة المرتقبة، وضم وفد بيونغ يانغ، الذي ترأسه ري سون غوون رئيس الوكالة الحكومية الكورية الديمقراطية المسؤولة عن شؤون العلاقات مع كوريا الجنوبية، ثلاثة اشخاص، فيما ترأس وفد كوريا الجنوبية وزير توحيد الكوريتين تشو ميونغ غيون.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر جراء التهديدات الأمريكية العدائية ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن بنشر منظومة ثاد الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية، وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديداً لأمنها القومي، غير أن العلاقات بين الكوريتين بدأت مؤخراً تشهد انفراجاً اتضحت معالمه بمشاركة بيونغ يانغ في دورة الألعاب الشتوية التي استضافتها سيئول في شباط الماضي.
وتأتي المباحثات غداة الزيارة بالغة الدلالة التي قام بها رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون الى العاصمة الصينية بكين، وهي الأولى له خارجياً منذ توليه الحكم عام 2011، وإعلانه الاستعداد للحوار مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وعقد اجتماعات مع قادتها.
وأكد الرئيس كيم، الذي أعطى لزيارته إلى الصين طابع التهنئة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً للصين، أنه يؤيد إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية.
وأشار الى ان قضية نزع السلاح النووي منها يمكن حلها فقط إذا استجابت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لجهود بيونغ يانغ بحسن نية، وخلقتا جواً من السلام والاستقرار، مع اتخاذ تدابير تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام، وأعلن استعداده للقاء الرئيس الكوري الجنوبي، وأنه مصمم على تحويل العلاقات مع كوريا الجنوبية إلى علاقات تعاون.
وكانت بيونغ يانغ شاركت في دورة الالعاب الشتوية التي اقيمت في سيئول في شباط الماضي، كما زار مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية جونغ اى يونغ بيونغ يانغ هذا الشهر، معلناً عن عقد القمة الثالثة بين الكوريتين وتفعيل خط ساخن بين قيادتي البلدين بهدف اجراء مشاورات وثيقة وتخفيف التوتر العسكري المحتمل، كما اعلن عن قمة كورية ديمقراطية أمريكية في أيار المقبل.
يذكر أن الكوريتين عقدتا قمتين بينهما، الأولى في عام 2000، وصدر في أعقابها إعلان 15 حزيران، حيث تمّ الاتفاق على حل قضية إعادة الوحدة في شبه الجزيرة الكورية بشكل مستقل، والعمل باتجاه حل القضايا الإنسانية العالقة بينهما، بينما عقدت القمة الثانية بينهما في عام 2007.