أولويـــــات مســـــتعجلة لمعالجـــــة تحديـــــات قطـــــاع مقـــــاولات الإنشـــاءات
اللاذقية – البعث
ينوء قطاع مقاولات الإنشاءات بانحسار غير مسبوق في المشروعات التي باتت “حلما” برأي العاملين في هذا القطاع ولاسيما خلال الأزمة التي قلّصت تعدادهم بعد اضطرارهم للبحث عن بدائل بعيدا عن مزاولة المقاولات لأن القرارات الجديدة شكّلت “فلترة” للمشروعات بعيدا عنهم بعد توقف العمل بالمناقصات المعمول بها سابقا ما قطع الطريق على مقاولي الإنشاءات الذين أفردوا المساحة الأوسع من مؤتمرهم للانحسار الحاد الحاصل في مشروعاتهم وتعثّرها وتضاعف تكاليفها فتلاقت أغلب طروحاتهم عند ضرورة تأمين جبهات عمل جديدة تخفف من آثار الظروف الراهنة على المقاولين واتخاذ الحلول الناجعة للصعوبات التي تعترض مشروعاتهم وتسببت بتعثرها وتوقفها و طالبوا بضرورة الإعلان عن المشاريع التي تقل قيمتها عن 20 مليون ليرة وتوزيع المشاريع المعطاة للقطاع العام على المقاولين. وأوضح نقيب مقاولي الانشاءات في اللاذقية المهندس نبهان عيسى ضرورة تشكيل لجنة لدراسة المشاريع من أجل عرضها بمناقصة وذلك وفق بلاغ مجلس الوزراء والقانون 51 للعقود وضرورة إشراك المقاولين بتنفيذ المشروعات لدى الجهات العامة لأن قطاع مقاولات الإنشاءات تضرر كثيراً نتيجة التراجع الكبير الحاصل في جبهات عمل مقاولي الإنشاءات، لافتا إلى تلّقي المقاولين وعودا جادة لتمكينهم من الحصول على مشروعات وجبهات عمل ضرورية لهم، مبيّنا أنّ مقاولي الإنشاءات لديهم القدرات والإمكانات لتنفيذ مشروعات بكل ما تحتاجه من اختصاصات ومن المفترض التثبت قانونيا من شروط وأسس مزاولة مهنة المقاولة.
من جهته محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أكدّ أنّه منذ ثلاث سنوات تم اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تضم في عضويتها كل الأطراف المعنية : المقاولين والخدمات الفنية ونقابة المهندسين لأجل إيجاد المعالجات المناسبة والموافقة مسبقا على قراراتها وأن الأولوية في التوجّه الحكومي دعم كل ما من شأنه تسريع العمل ، وتحقيق التوازن بين جميع الجهات مؤكدا أن القانون يطبق على الجميع سواء في طرح المشاريع ووفق عقلية مؤسساتية تشمل القطاعين العام والخاص . وأشار المحافظ السالم إلى أن المحافظة تتعامل بعدالة في تنفيذ المشروعات ومحاسبة الجهات المقصرة سواء كانت الجهات الدارسة أو المنفذة .
وبدوره الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب أكد على الدور الكبير الذي يقوم به المقاولون والذي من المنتظر أن ينهض خلال الفترة القادمة بما يعزز دورهم الفاعل في الإعمار والبناء. بدوره نقيب مقاولي الإنشاءات بالقطر المهندس محمد رمضان عرض مساعي وجهود النقابة المركزية من أجل حل ومعالجة مشاكل المقاولين في اجتماعات متتابعة مع الجهات المعنية وما نجم عنه من قرارات تفيد في تطوير المهنة كذلك شرح موضوع خزانة التقاعد بالنقابة وآلية عملها وما تحمله من دعم للمقاول بعد بلوغه سن التقاعد وشرح أيضا موضوع التصنيف وبأنه سيتم تعديل هذا القانون في الوقت المناسب . حضر المؤتمر نقيب المقاولين المهندس محمد رمضان.