خمس ميداليات لطاولتنا في غرب آسيا.. وملاحظات بالجملة على الاتحاد
اختتمت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان بطولة غرب آسيا بكرة الطاولة التي شارك فيها منتخبنا الوطني، حيث بلغت حصيلة مشاركتنا خمس ميداليات ملونة، فتوّجت ميساء الحافي بفضية فردي الناشئات، وإيمان محمد ببرونزية السيدات، وسوزان محمد ببرونزية الشابات، بالإضافة إلى برونزيتين بمسابقة الفرق بالسيدات والناشئات، في حين خرج بقية لاعبينا ولاعباتنا ببقية الفئات دون أية بصمة.
الأمر المحزن بهذه المشاركة أن أصحاب المركزين الأول والثاني في كل فئة تأهلوا للمشاركة في البطولة الآسيوية التي ستقام في بانكوك، وعليه فقد خسرت طاولتنا فرصة المشاركة في النهائيات بعدد كبير، وذلك يعود لسوء التخطيط والاستعداد من قبل القائمين على طاولتنا، فقبل التوجه للبطولة كان التفاؤل بموهبة الواعدة هند ظاظا بتحقيق ولو ميدالية واحدة، خاصة أنها كانت مرشّحة بقوة للمنافسة على ألقاب البطولة، وقدمت جهوداً مشكورة في مسابقة الفرق، ولكن لم يكتب لها النجاح بالفردي بسبب الإرهاق، الأمر نفسه ينطبق على واعدنا عبد الله عجاج.
وإذا ما عدنا بالذاكرة قليلاً للوراء لوجدنا أن (هند) شاركت خلال الفترة الماضية بالكثير من بطولات آسيا (للأمل)، لكنها في كل تلك المشاركات لم تتأهل للنهائيات، وآخرها المشاركة ببطولة آسيا للأمل التي أقيمت في قطر، ونجحت بالفوز على من يكبرها عمراً، لكن وبسبب صغر سنها تم استبعادها من المشاركة في النهائيات المقررة في تايلاند لتحل محلها الماليزية، ولتكون النتائج حسب تسلسل الفوز: (التايلندية، والماليزية، والسنغافورية، والهندية)، وهو الخبر الذي قرأناه في كافة الوسائل المقروءة عن مشاركتنا ببطولة آسيا لطاولة لاعبي الأمل ضمن معسكرهم المقام في تايلاند قبل أسبوعين، وانتظرنا كل تلك المدة لإتاحة الفرصة لاتحاد اللعبة لكي يعمم نتائج لاعبينا بشكل رسمي، ويشرح السبب الذي وضع لاعبتنا خارج المنافسة، ولكن لم يحدث ذلك، ويبدو أن السبب هو الخطأ التنظيمي الذي ارتكبه اتحاد الطاولة، وقد كنا أشرنا سابقاً لخطأ تنظيمي ارتكبه الاتحاد حين وافق على سفر لاعبتنا (ظاظا) إلى الأردن للمشاركة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا عبر بطولة غرب آسيا التي أقيمت بشهر شباط الماضي، مع العلم أن الاتحاد يعرف أن البطولة مقررة للاعبات من عمر (10-12 سنة)، ولاعبتنا بعمر 9 سنوات، وبالتالي ستكون خارج حسابات التأهل حتى ولو حققت المركز الأول، وهو ما حدث فعلاً، علما بأننا نمتلك لاعبات تتطابق أعمارهن مع المواليد المطلوبة، وقد شاركن في بطولة غرب آسيا التي اختتمت أمس الأول، ويومها انبرى لنا اتحاد اللعبة واتهمنا بالجهل وعدم الفهم والانحياز، وعندما تحدثنا أن (هند) لن تتأهل للنهائيات، (حسب ما وصل إلينا من معلومات)، تم اتهامنا بأننا نشوه الحقائق، وأن (هند) مدعوة أصلاً وسوف تشارك، وستعتمد نتيجتها بشكل طبيعي، ولكن كل ذلك لم يحصل ولم تتأهل لاعبتنا للنهائيات، وبالتأكيد هذا خطأ تنظيمي فادح يتحمّله الاتحاد الذي قام بالتعتيم على النتائج لكي لا يكتشف بأن عملية الإيفاد منذ البداية كانت خطأ بخطأ مارسه الاتحاد لأسباب باتت معروفة لدى الجميع، غير آبهين بهدر المال العام، أو الوقوع بالأخطاء التنظيمية.
أخيراً نتمنى أن يقوم الاتحاد بتعميم نتائج منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا بشكل واضح، أو حتى بالدعوة لمؤتمر صحفي يتم من خلاله وضع الإعلام بحقيقة هذه المشاركة، وشرح كيف حقق منتخبنا الوطني الميداليات، فمثلاً حققت لاعبتنا إيمان محمد الميدالية البرونزية بفئة السيدات، والملفت أن المشاركة بهذه الفئة اقتصرت على ست لاعبات، ثلاث منهن من الدولة المنظمة الأردن، حيث خسرت أمام اللبنانية ماريانا، والأردنية الوديان، وفازت على اللاعبة الأردنية فرح خاطر، وتوّجت بالبرونزية.
في النهاية إن تطرقنا لهكذا مواضيع، فهو من زاوية الحرص على هذه اللعبة التي عانت الكثير، وتحمّلت (المزاجية، والمصالح، والمحسوبيات) على حساب تطورها وعودتها إلى ماضيها المشرق، وكل ذلك بسبب المصالح الشخصية، وقلة الخبرة التي كانت سمة للقائمين عليها، فإلى متى سيستمر الحال على ما هو عليه؟ وإلى أين ستصل الكرة الصغيرة؟!.. الجواب عند أصحاب الشأن.
عماد درويش