صمت دولي عن مجزرة الحديدة.. ودعوات لإنقاذ أطفال اليمن
شن طيران النظام السعودي، أمس، غارات جديدة على مديرية الحالي بمحافظة الحديدة غرب اليمن، فيما أفاد مصدر طبي بارتفاع ضحايا مجزرة التحالف في الحديدة إلى 29 شهيداً وجريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكداً استشهاد 12 طفلاً دون سن الـ 15، بالإضافة إلى مولود بعمر ستة أشهر و3 نساء، كما أشار إلى أن عدد الجرحى بلغ 11 شخصاً بينهم 5 نساء وطفلان، جميعهم نازحون فرّوا إلى مدينة الصالح بمديرية الحالي شمال المحافظة هرباً من المواجهات في مناطقهم بمديرية حَيْس جنوب المحافظة. وفي مديرية منبه الحدودية التابعة لمحافظة صعدة، استشهد 3 أشخاص بينهما امرأتان، كما جُرح ثلاثة آخرون في غارة لتحالف بني سعود على منزل. وعند الحدود اليمنية – السعودية، عاودت طائرات التحالف استهداف مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة بسلسلة غارات جوية. ورداً على مجازر النظام السعودي، استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية سفينة سعودية في البحر الأحمر، وقال مصدر عسكري: إن العملية جاءت ردّاً على جريمة قصف النازحين في الحديدة ، مشيراً إلى أن قصف السفينة تمّ بصاروخ أرض بحر، وأوضحت المعلومات العسكرية أنها عبارة عن ناقلة نفط واستهدافها جاء بعد رصد تحركات لقطع بحرية عسكرية لتحالف العدوان السعودي قبالة الساحل اليمني.
وفيما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصمّاد أن الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية المحلّية الصنع، دكت القوتان المدفعية والصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية تجمعات لقوات النظام السعودي ومرتزقته وشنت عمليات نوعية على مواقعهم ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وأوضح مصدر عسكري أن المدفعية اليمنية قصفت مواقع لهذه القوات وتجمعا لآلياتها في السديس والشرفة بقطاع نجران واستهدفت تجمعات للمرتزقة في رقابة الخشباء والقيادة وقبالة عليب وفي صحراء البقع ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، مضيفاً: إن قوة من الجيش واللجان الشعبية نفذت عملية نوعية على مواقع قوات النظام السعودي في موقع الطلعة أسفرت عن قتلى وجرحى، فيما تصدت قوة أخرى لمحاولة المرتزقة التقدم على منطقة تواثنة القعيف في الأجاشر، مشيراً إلى مصرع عدد من المرتزقة.
في الأثناء، أدانت القيادة القطرية للحزب في اليمن المجزرة الوحشية التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في مخيم للنازحين بمحافظة الحديدة، وجاء في بيان لها إن نظام آل سعود ومنذ بدء عدوانه على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ارتكب مئات المجازر الوحشية والجرائم البشعة التي ترتقي لجرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية سواء في عمليات القصف عبر الطيران والمدفعي أو بواسطة مرتزقته الذين يعملون على الأرض بالتزامن مع الحصار الجائر الذي يفرضه على اليمن، وحملت المجتمع الدولي وهيئاته القانونية والإنسانية كامل المسؤولية عن كل الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الأميركي الذي تمادى بجرائمه الوحشية مستغلاً تهاون العالم وصمته.
وفي السياق، أكدت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل عدد من الأطفال في الهجوم، مضيفاً: تم تسجيل عديد من الأطفال في عداد المفقودين، فيما لا تزال عمليات انتشال المصابين والقتلى من تحت الأنقاض جارية، ووصفت اليونيسيف المجزرة بأنها بين أكثر الهجمات دموية التي تطال الأطفال منذ آذار 2015.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيفان دوجاريك: إن المدنيين اليمنيين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة استمرار الحرب في البلاد، أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقد دعا إلى فتح كل الموانئ والمطارات اليمنية، بما فيها مطار صنعاء، من أجل إرسال المواد الإغاثية للمتضرّرين، لافتاً إلى أن هناك حاجةً إلى 2.6 مليار دولار لتحقيق الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن.