برعاية الرئيس الأسد.. تدشين صحيفة الشهباء وفرع دار البعث في حلب: الهلال: تعزيز دور الإعلام في مواجهة الفكر التكفيري
حلب-معن الغادري:
برعاية الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، قام الرفيق الأمين القطري المساعد المهندس هلال الهلال يوم أمس بتدشين صحيفة الشهباء وفرع دار البعث للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بحلب، وذلك في إطار خطة قيادة الحزب لتفعيل الإعلام الحزبي وتطوير أدواته، بما يحقّق وصول أفكار ومواقف وسياسات الحزب بشكل أكبر وأكثر فعالية لجميع شرائح المجتمع، وعلى امتداد الجغرافيا السورية.
وأكد الرفيق الهلال أن هذا الصرح الكبير والهام يعتبر منارة من منارات العلم والمعرفة والثقافة، ويضاف إلى مخزون حلب الثقافي والحضاري، ويعزّز دور الإعلام الوطني والحزبي في مواجهة الإرهاب التكفيري الظلامي، كما يسهم في نشر ثقافة مجتمعنا الحقيقية والقائمة على المحبة والتسامح والإخاء، وعلى حب الوطن والدفاع عنه والتمسّك بالقيم والمبادىء والثوابت الوطنية.
وتابع: لقد واجهت سورية حرباً إرهابية هي الأشرس على مدى التاريخ، هدفت إلى تدمير كل مكوّنات الدولة السورية وإخضاعها وتحييدها عن مواقفها خدمة للمشاريع الاستعمارية والمصالح الصهيونية، وكان جزء كبير من هذه الحرب حرباً ثقافية وفكرية وإعلامية لنشر ثقافة القتل والدمار والتطرّف في صفوف مجتمعنا وبين أجيالنا، إلا أن هذا المشروع مني بالفشل والهزيمة بفضل وعي المجتمع السوري بكل أطيافه، الذي تنبه مبكراً لهذا الخطر الكبير فواجهه بالعلم والفكر المتنوّر وبتماسكه وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، فكان طبيعياً أن تنتصر سورية، وأن تبقى أبية عزيزة ومنيعة على أعدائها.
ونوّه الرفيق هلال إلى أن المرحلة القادمة تتطلب استنهاض الهمم وزج الطاقات وتوظيفها بالشكل الأمثل في خدمة مشروعنا الوطني، الذي يرتكز على بناء الإنسان وتحقيق التنمية المجتمعية وإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب، ولفت إلى أن إطلاق هذا المشروع الحيوي بشقيه الاقتصادي والإعلامي في حلب يؤكّد أن حزب البعث بكل مؤسساته هو اليوم أكثر حضوراً وفاعلية وتأثيراً في الحياة العامة وفِي عملية البناء والإعمار، مشدداً على ضرورة توظيف هذا الصرح لخدمة مسيرة النهوض والتنمية في مختلف المجالات، وتقديم رسالة إعلامية وطنية لمواجهة كل المخاطر والتحديات، وبما يتناسب مع صمود أبناء مدينة حلب وتضحيات وانتصارات أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه.
من جانبه بيّن الرفيق رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أن هذا المشروع الإعلامي الجديد يأتي في إطار الحاجة الماسة لتطوير الخطاب الثقافي والإعلامي الحزبي والوطني، وضمن خطط الحزب لتعميق الثقافة والفكر المتنوّر وترسيخ القيم المجتمعية والثوابت والمبادئ الوطنية لمواجهة الخطر الإرهابي التكفيري، الذي يحاول أن يشوه مجتمعنا وحضارتنا وإرثنا التاريخي، مشيراً إلى أهمية وضرورة التصدي لهذه المشاريع التآمرية وثقافة القتل والتدمير من خلال إطلاق وتبني مشاريع إعلامية وطنية تكون متفاعلة ومؤثرة في عملية بناء الإنسان والوطن وصولاً إلى تحقيق التنمية المجتمعية المنشودة، هذا أحد أهم أهداف المشروع الإعلامي الوطني الذي يتصدى له حزب البعث فكراً ونهجاً لتدعيم ركائز الوطن وتحصينه ضد أعدائه.
شارك في حفل الافتتاح الرفاق عضوا القيادة القطرية للحزب الدكتور مهدي دخل الله وياسر الشوفي والرفيق د. عبد اللطيف عمران المدير العام لدار البعث وأمينا فرعي الحزب بحلب وجامعة حلب فاضل نجار والدكتور محمد نايف السلتي ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وأعضاء قيادتي فرعي حلب وجامعة حلب للحزب ورئيس مجلس مدينة حلب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية.
بيان فني مركزي لفرع الطلائع
كما تابع الرفيق الهلال البيان الفني المركزي الذي أقامه فرع طلائع البعث في ساحة سعد الله الجابري، وتضمّن مجموعة من الفقرات الفنية والرياضية والمشاهد التمثيلية والتعبيرية والكورال، قدمها أطفال الوحدات الطليعية بمدينة حلب: بذور السلام، الحق سلاحي، حلب بتضلي ذهب، الانتصار، الوطن أغلى، سيوف العرب تنادي، وحشاني بلادي، يا شادي الألحان، موطني، القدس، وشديت الهجن.
وأكّد الرفيق الأمين القطري المساعد أن هذا الفرح العارم الذي يعم حلب وكل سورية صنعه صمود أبناء شعبنا وتضحيات وانتصارات أبطال جيشنا العربي السوري بقيادة الرئيس الأسد الذي قاد سفينة الوطن إلى بر الأمان بكل حكمة وشجاعة واقتدار فألهم كل الأحرار في العالم، وأضاف: اليوم نصافح ونعانق براءة الطفولة التي استهدفها الإرهاب الحاقد بقذائف الغدر والقتل لنؤكّد لهم أن سورية ستبقى عزيزة أبية وكريمة، وستبقى على الدوام منتصرة وشوكة في عيون وحلوق أعدائها، مؤكداً أن هذه الطفولة أرعبت وأرهبت أعداء الوطن بصمودها وتحديها للإرهاب من خلال إصرارها على متابعة دراستها والتمسك بالأرض والوطن والتلاحم مع الجيش والقائد، وأضاف: هذا الجيل هو الذي يبعث فينا جميعاً القوة والثبات والصلابة والتفاؤل بالمستقبل، مشيراً إلى أن سورية لن تركع ولن تحيد عن مواقفها ومبادئها وستبقى منتصرة على الدوام.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن هذه اللوحة الفنية التي قدّمتها براعم طلائع البعث هي عرس من أعراس الوطن، عرس الانتصار على الإرهاب، موضحاً أن هذا الفرح العارم يتزامن مع انتصارات جيشنا الباسل في الغوطة الشرقية وكل البقاع السورية، وبيّن أن إقامة هذا البيان في ساحة سعدالله الجابري له رمزية ودلالة عميقة، فهذه الساحة كغيرها من ساحات الوطن كانت ساحة للصمود وعصية على الإرهاب، منوّهاً بدور منظمة طلائع البعث في تنشئة الأجيال على حب الوطن والدفاع عنه، داعياً إلى الارتقاء بالعمل والأداء التنظيمي والفكري والثقافة لمحاربة الفكر الإرهابي الظلامي.
حضر البيان الرفاق أمين فرع الحزب بحلب ومحافظ حلب وقائد شرطة المحافظة ونقيب المعلمين في سورية نايف الطالب الحريري ورئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم وأعضاء قيادة فرع حلب للحزب ورئيس مجلس مدينة حلب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية.
لقاء رجال الدين في المحافظة
وخلال لقائه رجال الدين في المحافظة، أشاد الرفيق الهلال بالدور الهام الذي لعبته المؤسسة الدينية خلال الحرب الإرهابية الظالمة التي شنت على سورية وهدفت إلى نشر الفتنة وتفتيت المجتمع السوري وحرفه عن مساره الوطني وعن قيمه ومبادئه، مؤكداً أن هذا المشروع فشل في اختراق المجتمع السوري الذي كان واعياً وموحّداً في حب الوطن والوقوف إلى جانب أبطال الجيش خلف قائد الوطن.
ونوّه الرفيق الهلال بالدور الكبير لرجال الدين في درء الفتنة ومحاربة الفكر الوهابي وتعزيز قيمنا المجتمعية المتمثّلة في المحبة والتآخي، وفي كشف وتعرية زيف العصابات التي مارست القتل والتدمير والخراب والسرقة تحت عناوين لا تمت للإسلام بصلة، مؤكداً أن سورية هي منبع الحضارات ومهد الديانات السماوية وستبقى منارة للمحبة والسلام.
وأكد رجال الدين أن الحرب الإرهابية الظالمة على سورية هدفت إلى تمزيق وتقسيم الوطن وتفتيت المجتمع السوري، وطال الإرهاب الأعمى كل المرافق والمنشآت، بما فيها المساجد والكنائس كما طال الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يفرق بين مسلم ومسيحي، إلا أن رهان المرتزقة والمأجورين كان خاسراً أمام صمود أبناء الشعب الذين وقفوا وقفة العزة والكرامة مع جيشهم وقائد الوطن، الذي قاد السفينة إلى بر الأمان، وأكد رجال الدين أن سورية ستبقى واحدة موحّدة حاضنة لأبنائها الشرفاء وستعود أفضل مما كانت عليه بسواعد شبابها ورجالاتها.
حضر اللقاء الرفيق نجار وعدد من أعضاء قيادة الفرع ورئيس مجلس مدينة حلب.
تصوير: يوسف نو