الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

علي عجيب: فيــــروز أيقونـــــة الحــــــب

جسد الفنان علي عجيب -بلوحاته في معارضه السابقة- حبه للفن والطبيعة من خلال استعماله لمواد أولية مثل سنابل القمح والنباتات المتوافرة، فالطبيعة تستهويه ويجد نفسه في محيطها حيث أنجز لوحات إبداعية متميزة، وعمل على الهوية السورية والعربية في فنه واعتبرها رسالة إلى الوطن.

لم يهتم الفنان عجيب بعرض أعماله في معرض، فالفن بالنسبة له أمر شخصي ولتمضية الوقت والتسلية، والموهبة هي الأساس ثم يأتي الاهتمام والصقل والمثابرة فكل شخص لديه موهبة فإذا صادف من يرعى موهبته هذه أو على الأقل لم يحطمها هو بالتأكيد سيقاتل من أجلها وسيحقق النجاح لا محالة، وعن أعماله الجديدة تحدث الفنان عجيب:

بمناسبة عيد ميلاد السيدة فيروز الـ80 أنجزت عملاً عنها كونها رمز من رموز الفن والطرب العربي الخالد، فهي تعتبر آخر عمالقة الزمن الذهبي للفن العربي الملتزم، ولا تزال تعطي المزيد بفنها ووجودها حتى هذه اللحظة، وفي الواقع، لا يوجد إنسان عربي لا يستمع إلى أيقونة الطرب “فيروز” وأنا كفنان اعتبرها أيقونة الحب والجمال في عصرنا الحالي.

وعن المنحوتة الثانية قال عجيب: “حنظلة” أنجزتها في ذكرى استشهاد ناجي العلي الفنان المقاوم الذي أرهب أعداءنا برسومه فكانت أقوى من البندقية في ميدان الإعلام، وهذه الشخصية رمز لكل مقاوم في سبيل فلسطين والحرية. أما تمثال “غربة” فاستوحيته من مسرحية غربة، وهو يرمز إلى الأرض الأم وجذور المتغربين عن أوطانهم الضاربة في عمق أرض الوطن بانتظار عودتهم لتنبت أشجاراً وقامات من جديد.

جمان بركات