يفتقد للقوانين الواضحة ويتداخل بين عدة جهات.. غرفــة التجــارة تســبر واقــع الشــحن الداخلــي بيــن المحافظــات
دمشق – محمد عمران
سبرت الندوة الأسبوعية لغرفة تجارة دمشق أمس واقع الشحن الداخلي بين المحافظات للوقوف على ما يكتنف هذا الموضوع من تداخل بين عدة جهات، وعدم وجود قوانين وأنظمة واضحة تحكم هذه العملية، ما أثار الكثير من الأسئلة لم تلق الإجابات المطلوبة بسبب عدم وضوح الصلاحيات والغموض والتداخل في عملية الشحن، ولذلك خرجت الندوة بتوصيات عديدة ومقترحات لرفعها إلى وزارة النقل والجهات المعنية للعمل على تنظيم الشحن بما يضمن سيرها بالشكل الأمثل، وضرورة تخفيف الروتين الكبير الذي يؤثر عليها رغم أهمية هذا القطاع في دعم البلد وخاصة النقل الخارجي (التصدير)، وضرورة إعادة النظر بموضوع الترفيق ليشمل فقط المواد الخطرة، والحد من التهريب من خلال منح تسهيلات لاستيراد المواد بدل من تهريبها عبر فتح إجازات الاستيراد وتضمينها أكثر من بند .
وفي مداخلة لعضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد تحدث عن الصعوبات التي تعاني منها مكاتب الشحن من جهة إلزامهم بالانتساب إلى أكثر من خمس جهات ما يترتب على هذا الأمر العديد من الرسوم، إذ يفرض مكتب نقل البضائع على مكاتب الشحن الانتساب إلى (غرفة التجارة- جمعية مالكي الشحن- اتحاد المصدرين- اتحاد الشركات) مبينا أن البوليصة التي يصدرها اتحاد الشحن بقيمة 1000 ليرة والمكتب لديه 400 بوليصة على الأقل أي يجب أن يدفع أكثر من 400 ألف ليرة، مطالباً بأن تكون مجانية نظراً لأهمية هذه المكاتب في دعم الاقتصاد الوطني فهي الأساس في عملية التصدير .
وأوضح عماد محروس مدير مكتب تنظيم نقل البضائع بدمشق وريفها الصعوبات التي تعرض لها قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة حيث وصلت نسبة الضرر إلى 90%، معرجاً على أهم المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع كعدم توفر السائقين وارتفاع تعرفة النقل بسبب غلاء قطع السيارات، والمحروقات، والرسوم الجمركية وغيرها.
وبين هاشم قسومة أمين سر اتحاد شركات البضائع الدولي في سورية أن الاتحاد يعمل حاليا على إصدار بوليصة شحن لحماية مكاتب الشحن من المهربين وأن تكون المسؤولية على صاحب البضاعة.
فيما أكدت نجوى الشعار مديرة اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية أن العمل جار على دعم اتحاد الشحن، ويتم التباحث حاليا مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليكون الاتحاد هو الجهة الوحيدة التي تعطي التراخيص للمكاتب والشركات.
وأدار الندوة عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق الذي أكد أن جميع القطاعات ستتحسن مع انفراج الأزمة في سورية، وخاصة بعودة اليد العاملة إلى البلد، وأكد على أن غرفة التجارة ستتابع التوصيات التي نتجت عن الندوة والتواصل مع الجهات المعنية لحل أية مشكلة تخص الصالح العام، ومتابعتها بالشكل المطلوب.