أسلحة أمريكية جديدة للنظام السعودي لإنقاذه من المستنقع اليمني
بعد فشل النظام السعودي في تحقيق أي من أهدافه في اليمن، رغم العدوان الهمجي المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفقة جديدة لبيع نظام بني سعود أسلحة جديدة بقيمة 1.13 مليار دولار، بعد أيام على إقرارها عقداً مشابهاً، مواصلة ابتزاز هذا النظام، مع اطمئنانها باستخدام هذه الأسلحة في تنفيذ أجنداتها بالمنطقة. وقالت مصادر في الإدارة الأميركية: “إن الصفقة الجديدة ستسهم في تنفيذ السياسة الخارجية وفي الأمن القومي للولايات المتحدة”، معتبرة أن هذا “الإسهام يقوم من خلال تعزيز أمن شريك مهم لواشنطن”، فيما أفادت وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية في بيان أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على بيع السعودية نحو مئتي مدفع ذاتي الحركة.
وكانت إدارة ترامب وافقت أيضاً على عقود تبلغ قيمتها اكثر من مليار دولار تتعلق خصوصاً بصواريخ مضادة للدبابات في نهاية شهر آذار الماضي، وذلك في إطار صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار أعلن عنها ترامب في شهر أيار الماضي للنظام السعودي.
يذكر أن نظام بني سعود الذي اعتبرته إدارة ترامب “شريكاً” ينفذ مخططات واشنطن لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة وتقسيمها في إطار مشروعها المسمى (الشرق الأوسط الجديد)، وذلك عبر دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالسلاح والمال، إضافة إلى شنه عدواناً على اليمن تجاوز عامه الثالث، وكذلك إقامته علاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً وتخرج عن إطارها السري. يذكر أن صفقات الأسلحة الأمريكية للنظام السعودي تتجاهل مطالبة منظمة مراقبة بيع الأسلحة الدول المصدرة للأسلحة بوقف مبيعاتها إلى هذا النظام، وتأكيدها أن الدول المصدرة تنتهك القانون الدولي بشكل سافر عبر استمرارها في بيع أسلحة قاتلة يستخدمها هذا النظام ضد المدنيين في اليمن.
ترامب وعبر سلسلة صفقاته المشبوهة مع النظام السعودي يكرّس الوصف الذي أطلقه على نظام بني سعود خلال حملته الانتخابية عام 2016 بـ “البقرة الحلوب” التي تدر ذهباً ودولارات حسب الطلب الأمريكي.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن النظام السعودي ينحدر نحو مستوى يتملق فيه للكيان الصهيوني المحتل للقدس وينفق من أجل كسب الدعم الأمريكي والصهيوني مليارات الدولارات من أموال الشعب.
وقال قاسمي في معرض رده على تصريحات ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان لمجلة تايم الأمريكية: إن ابن سلمان يبحث عن القدرة والشهرة متجاهلاً جميع الحقائق التاريخية وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب القاتل للأطفال خلال 7 عقود وفي خيانة كبيرة وواضحة لتطلعات فلسطين يتحدّث عن مماشاة نظامه مع الكيان غير المشروع، مضيفاً: إن تصريحات ابن سلمان تشير إلى أنه لم يقرأ التاريخ ولا يعرف بالجغرافيا ولا يدرك تطلعات الشعب وأحرار العالم ولا يفهم شيئاً عن الظلم الذي تعرضت وتتعرض له الأمة الإسلامية والفلسطينيون ولا يعرف فلسطين والعالمين العربي والإسلامي أو الصديق والعدو، موضحاً أن جميع مؤامرات إثارة التفرقة خلال الأعوام الأخيرة بين الدول الإسلامية وإيجاد ودعم المجموعات الإرهابية والمتطرفة كتنظيم “داعش” الإرهابي وأخواته تم التخطيط لها وتنفيذها بهدف إحداث شرخ في العالم الإسلامي ونسيان تطلعات فلسطين تدريجياً وإيجاد هامش أمن للكيان الصهيوني المزيف والغاصب.
من جهته، بين عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أن النظام السعودي يقوم بتصدير الإرهاب إلى كل المنطقة وهو يشن أيضاً عدواناً متواصلاً على اليمن، لافتاً إلى أن هذا النظام شريك للكيان الصهيوني في جميع جرائمه.
وكالات