سوق خاير بيك للأقمشة يدشن حالة انتعاش في حلب القديمة
حلب – معن الغادري
في إطار الجهود المبذولة لإعادة عجلة الحياة والنهوض بواقع الاقتصاد، وضمن الخطط الموضوعة لإعادة إحياء أسواق حلب القديمة المتضررة من جراء الإرهاب افتتح محافظ حلب حسين دياب سوق خاير بيك للأقمشة والذي أعيد ترميمه وتأهيله بالتعاون بين غرفة تجارة ومجلس المحافظة ومجلس المدينة وأصحاب المحال التجارية لينضم إلى باقي الأسواق التي تم تفعيلها وتأهيلها تباعاً، وهي ( سوق خان الجمرك وباب النصر وسوق جادة الخندق ).
وبين دياب أن مسيرة البناء والإعمار مستمرة وبوتائر عالية في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والتنموية وفق المحددات والأولويات، والتي من شأنها إعادة الألق للمحافظة مدينة وريفاً ووصولاً إلى تعافي المدينة نهائياً من آثار الإرهاب. وأشار المحافظ إلى أن تفعيل الوسط التجاري حاجة ضرورية وماسة، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لإعادة ترميم وتأهيل باقي الأسواق المتضررة ووضعها في الخدمة. وأكد رئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق أن التنسيق والتعاون مستمر مع غرفة التجارة لإعادة تفعيل وترميم باقي الأسواق في حلب القديمة، مبدياً حرص المجلس على تقديم كل الدعم المطلوب وتوفير بيئة خدمية مناسبة لتسريع عمليات الترميم وتسهيل عودة التجار إلى محالهم وأعمالهم بأسرع وقت.
وأوضح مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب أن إعادة تأهيل السوق يأتي في إطار خطط الغرفة لإعادة إحياء أسواق حلب القديمة، ومن منطلق الحرص على التواصل مع التجار وأصحاب المحلات للعودة إلى محلاتهم وإعادة دوران عجلة الاقتصاد في الأسواق وإنعاشها من جديد. وأشار دباغ إلى أن العمل جارٍ على إعداد دراسة خاصة بأسواق حلب القديمة بالتعاون مع منظمات وهيئات دولية بهدف القيام بعمليات ترميم وتأهيل نوعية للأسقف الحجرية للأسواق والتي تضم 3300 محل حجري قديم، و36 خاناً وقيسرية، مبيناً أنه يتم العمل حالياً على تجهيز سوق السقطية الذي يعد شريان حلب القديمة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وتشكيل لجان من تجار حلب لإعادة تأهيل أسواق ضهرة عواد ومساكن هنانو وإعادة توظيف سوق الخالدية كمول للتسوق، إضافة للعمل على تأهيل سوق الزرب بحلب القديمة الذي يربط قلعة حلب بباب أنطاكية. ونوه رئيس غرفة التجارة بالجهود المبذولة للتواصل مع التجار وكل الجهات المعنية والخدمية بالمحافظة لتذليل الصعوبات التي تعترض عودة الحياة لهذه الأسواق من خلال ترحيل الأنقاض وإجراء عمليات الصيانة والتأهيل، وإعادة شبكات المياه والكهرباء والاتصالات لها.
يشار إلى أن عملية ترميم وتأهيل السوق استغرقت عاماً كاملاً ، ويضم السوق 70 محلاً و40 غرفة علوية تم ترميمها وفق المعايير والمحددات الأثرية والتاريخية للسوق، وذلك بعد تعرضه للتخريب بنسبة 25 بالمئة.