عشية تسلّم بولتون.. أنطون يستقيل من منصبه

في تتويج واضح للخلافات السياسية الموجودة في فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأكيداً لرفض سياساته الهوجاء على الصعيدين الداخلي والخارجي، توالت سلسلة الاستقالات ضمن إدارته الحالية، فما إن تولى ترامب سدّة الحكم في أمريكا حتى انهالت طلبات الاستقالة على مكتبه من وزارة الخارجية إلى الأمن القومي إلى وزارة العدل، ما يشي بأن كل الموظفين من حوله باتوا يشكون سوء إدارته للبلاد وتأزم العلاقات الخارجية لواشنطن مع العالم.
فقد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ميشيل أنطون قدّم استقالته من وظيفته، وقالت: إن أنطون استقال بعد أن عمل متحدثاً باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال فترة تجاوزت العام.
وتأتي استقالة أنطون من منصبه قبيل تسلم جون بولتون منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي الذي من المقرّر أن يتولى مهامه رسمياً اليوم “الثلاثاء”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أقال في الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر وعيّن محله بولتون. من جهة ثانية أعلن ترامب أمس أنه يخطّط للقاء الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون في أيار أو بداية حزيران المقبل. وقال ترامب للصحفيين قبل بداية اجتماع الحكومة: سنلتقي في أي وقت من شهر أيار أو بداية حزيران، وأعتقد أنه سيكون هناك احترام كبير من قبل الطرفين، وآمل بأن نتمكن من عقد صفقة حول إخلاء كوريا من السلاح النووي، وأضاف أنه يأمل بأن تكون هناك علاقة بين الدولتين تختلف عما كان خلال سنوات طويلة.