معرض “سانا.. إعلام وفن” وجه آخر للإعلام
جسد معرض “سانا..إعلام وفن” الوجه الآخر للعاملين في وكالة سانا الإخبارية التي لم يقتصر حضورها على الخبر الرصين والمصداقية والحرفية، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك كحالة وجدانية إنسانية، وكرسالة إعلامية بصبغة فنية ورفعت الستار عن المواهب المخبأة لدى محرريها ومصوريها وجميع عامليها، وتبنت إبداعهم في معرضٍ للصور والفنون التشكيلية افتتح في الأمس برعاية وزير الإعلام الأستاذ عماد سارة في ثقافي أبو رمانة وضم أكثر من 70 عملاً في التصوير الضوئي والفن التشكيلي والحرف اليدوية كما تم توزيع شهادات تقدير لجميع المشاركين فيه.
وقد أوضح مدير وكالة سانا الأستاذ عبد الرحيم أحمد أن الإعلام فن، والإعلامي إن لم يكن فناناً بالكلمة والصورة فهو ليس إعلامياً، ونحن أحببنا أن نظهر الوجه الآخر للعاملين في وكالة سانا سواء محررين أو مصورين، وأن نلقي الضوء على إبداعهم ونطلع الجمهور أن هذه الأسرة الإعلامية تقدم هذا الإبداع الفني ولا تقدم فقط صورة ومقال، بل هناك فن تشكيلي وصورة توثق اللحظة للجيل القادم، وهي حلقة في سلسلة تأريخ اللحظة عبر لقطات فنية سواء صورة فوتوغرافية أو منحوتة أو فن تشكيلي أو نحت ورسم على الزجاج وعلى الكمبيوتر، مبيناً أن الوكالة لم تختر المشاركين بل طرحنا على زملائنا أن يقدموا ما لديهم، ولذلك كان هناك تلون في المعرض الذي ضم صوراً منشورة في سانا وأخرى من الأرشيف الشخصي للمشاركين ومواهب وإبداع في الرسم والتشكيل، والمعرض رسالة إعلامية ورسالة فن بامتياز تظهر للرأي العام بأن العاملين في سانا لديهم قدرات ومواهب، وتأكيد أننا أسرة واحدة، وبالطبع هي فكرة قد تتطور في المستقبل ويمكن أن تكون بأشكال مختلفة لأنها فكرة بدأت ويجب ألا تتوقف، وعندما نضيء على إبداعاتهم يعتبر نوع من التشجيع لكي يقدموا الأفضل، وهو تحدٍ أن تعرض منتجك كصورة ولوحة وتنال رضا الجمهور.
ولفت رئيس القسم الثقافي في سانا سامر الشغري إلى أن المعرض يضم قسمين: الأول محترف (قسم التصوير) والثاني هواة وهم العاملون من صحفيين ومترجمين وإداريين وسائقين وكلهم يملكون الموهبة، لكنهم ليسوا أكاديميين بل هواة لا أكثر، منوهاً إلى أن هناك فكرة أن يصبح المعرض سنوياً لتشجيع الموهوبين على أن يستمروا في إبداعهم، كما أنه سيكون هناك اهتمام ومعارض في مجالات أخرى.
ورأى رئيس تحرير جريدة الثورة علي قاسم بأن الصورة التي قدمها الإعلام السوري جابهت الإعلام المغرض عبر الحقيقة، لأنها هي التي ستنتصر في نهاية المطاف ونحن مسلحون بها لذلك كنا أقوياء، معتبراً أن العمل الإعلامي لا ينفصل عن الحالة الوجدانية وهو أعطى رسالة وأدى دوراً كبيراً وفاق القدر ما هو مأمول وقدم الكثير، كذلك وجد الفنان التشكيلي موفق مخول بأنها فكرة مهمة وذكية جداً، فالفن ليس ملك للتشكيلين فقط، بل هو حالة اجتماعية وإنسانية ويجب على كل إنسان أن يعيشها لتكريس ثقافة المجتمع.
لوردا فوزي